logo
logo
logo

الأخبار

تفاصيل جديدة تكشف خيوط جريمة حارة الناعمة (فيديو)

تفاصيل جديدة تكشف خيوط جريمة حارة الناعمة (فيديو)

هزّت جريمة مروّعة بلدة حارة الناعمة في قضاء الشوف، بعدما أقدم أحد الأشخاص على اغتصاب الطفلة ختام محمد نواف (8 سنوات) وقتلها بوحشية، فيما نجا شقيقها علي (5 سنوات) من محاولة قتل مماثلة، في حادثةٍ هزّت الرأي العام اللبناني وأغرقت البلدة بالحزن والغضب.

 

وبحسب التحقيقات الأولية، كانت العائلة قد أرسلت الطفلة ختام وشقيقها علي برفقة أحد الجيران لإحضار بعض الأغراض من متجرٍ قريب، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنّ المشتبه به استدرجهما إلى شاطئ البحر، حيث أقدم على ضرب الطفل علي بحجر على رأسه ورماه في الماء، ثم اغتصب الطفلة ودفنها في الرمال قبل أن يفرّ من المكان على دراجته النارية.

 

لكنّ القدر أنقذ الطفل علي، إذ دفعت أمواج البحر بجسده نحو الشاطئ، ليعثر عليه أحد الصيادين ويسارع إلى إنقاذه. ومع استنفار العائلة وبدء البحث عن الطفلين، أنكر الجار المشتبه به معرفته بمكانهما مدّعيًا أنّه أوصلهما إلى المنزل، بل شارك في عمليات البحث لإبعاد الشبهات عنه.

 

وبعد ساعات من التبليغ وعمليات التمشيط المكثّفة، تمكّنت القوى الأمنية من توقيف المشتبه به بناءً على إفادة الطفل الناجي، فيما عُثر على جثة الطفلة ختام في البحر بعد جهود ميدانية متواصلة، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختصّ لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.

وفي موازاة التحقيقات، أصدر أهالي حارة الناعمة بيانًا شديد اللهجة قالوا فيه:

 

"نُدين بأشدّ العبارات الجريمة النكراء التي وقعت اليوم في بلدتنا الحبيبة، والتي أودت بحياة طفلة بريئة فهزّت وجدان كلّ بيت وأدمعت عيون الجميع. إنّ ما جرى ليس حادثًا عابرًا، بل ناقوس خطر يقرع بقوّة في ضمير كلّ مسؤول ومواطن غيور على أمن هذه البلدة واستقرارها."

 

وأضاف البيان أنّ البلدة "تعيش حالة فوضى وتنظيم عشوائي في ظلّ غيابٍ تامّ للبلدية والمخاتير والجهات الرسمية"، محذّرًا من أنّ "تفشّي ظاهرة تأجير وبيع الشقق من دون ضوابط أو تدقيق في هويّات المقيمين فتح الباب أمام واقعٍ خطير يهدّد السلم الأهلي ويعرّض العائلات للخطر".

 

وختم الأهالي بيانهم بالقول:

"نحمّل الجهات الرسمية كامل المسؤوليّة عن هذا الإهمال المزمن، ونطالب بخطة طارئة لإعادة تنظيم البلدة وضبط الإيجارات والتعدّيات ومراقبة الداخلين إليها، حفاظًا على ما تبقّى من أمانٍ وسلامٍ في حارة الناعمة. رحم الله الطفلة الضحية، وجعل دماءها الطاهرة صرخة ضميرٍ توقظ الغافلين قبل فوات الأوان."