logo
logo
logo

الأخبار

عن اغتيال الياس الحصروني... أدرعي يزعم!

عن اغتيال الياس الحصروني... أدرعي يزعم!

زعم المتحدّث بإسم الجيش الإسرائيلي باللّغة العربيّة أفيخاي أدرعي، إنّ حزب اللّه هو المسؤول عن اغتيال أمين عام حزب القوّات اللّبنانيّة في بنت جبيل، إلياس الحصروني منذ حوالي عامين، لكن لماذا الآن؟ وما الذّي دفع أدرعي إلى طرح هذه القضيّة مجدّدًا بهذا التّوقيت بالتّحديد؟ 

 

 إذ زعم أدرعي إنّ الحصروني اغتيل على يد الوحدة 121 التّابعة للحزب وذلك خلافًا لما قيل أنّه توفّي بحادث سير. خصوصًا أنّ الحصروني البالغ من العمر سبعين عامًا معروف بموقفه المعارض لحزب اللّه. 

 

وتابع أدرعي، "في ليلة 1 أغسطس 2023، نصب عناصر الوحدة 121 كمينًا للحصروني على طريق قريب من منزله في عين إبل بجنوب لبنان، حيث اختطفوه وقتلوه بواسطة التسميم وكسر أضلاعه. وبعد ذلك، ومن أجل خلق انطباع بأنه انحرف عن الطريق وتوفي في حادث سير، أعادوا جثته إلى سيارته المصطدمة بشجرة وتركوه داخلها في خندق على جانب الطريق." 

 

لم يكتفِ المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي بهذا الاتّهام المباشر، إنّما تابع ليحمّل الوحدة 121، المعروفة أيضًا باسم وحدة المراقبة والعمليات الخاصة في حزب الله، باغتيال عدد من الصّحافيين والضباط والسياسيين وشخصيات أخرى في لبنان معارضة للحزب وسياسته. 

 

عودة بالزّمن وتهم إضافيّة: 

لم يعد أدرعي بالزّمن سنتين إلى الوراء فحسب، بل عاد إلى العام 2005 ليتّهم الحزب باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري "وقد أُدين قائد الوحدة، سليم عياش، عام 2020 من قبل المحكمة الخاصة بلبنان التابعة للأمم المتحدة، بتهمة قيادة الفريق الذي نفّذ عملية اغتيال الحريري." بحسب قوله 

 

تابع أدرعي ليقول أنّه  وعلى الرّغم من "الضّربة القاسية التي تلقّاها حزب الله خلال الحرب، فإنّه لا يزال يحاول بثّ الفوضى في لبنان وإعادة بناء قوته، من خلال استخدام الوحدة 121 وغيرها من الأدوات. إن الشعب اللبناني، الذي يتوق إلى الاستقرار والازدهار، يدرك تمامًا ضرورة التخلّص من هذه الذراع الإيرانية المتفككة التي جرّت البلاد إلى حروب عبثية، وتتجسس على السكان وتغتال معارضيها."

 

هذه الاتّهامات التّي جاءت في ظل توتّر يخيّم على المنطقة لم يدعّمها أدرعي بأي أدلّة،  رغم الخرق الإسرائيلي لحزب الله. 

 فهل يمتلك أدلّة تعمّد إخفاؤها أم أنّ هذا الكلام هو مجرّد ذريعة لتبرير الهجمات الإسرائيليّة على حزب الله والحصول على غطاء لبناني داخلي؟