هل تبدأ يومك وأنت متعب منذ اللّحظة الأولى؟ قد تظن أن السبب هو قلّة النوم أو ضغط العمل، لكن الحقيقة قد تكون مخفيّة في دقائق الصباح الأولى، داخل عادات صغيرة نكرّرها كلّ يوم من دون أن ندرك أنّها تسرق طاقتنا وتخرب مزاجنا وتُضعف صحتنا تدريجيًا.
فإنّ بعض السلوكيّات "العاديّة" التي نمارسها فور الاستيقاظ يمكن أن تتحوّل إلى قنابل صامتة تدمّر تركيزك وهرموناتك وسير يومك بالكامل من دون أن تشعر، فما هي أكثر العادات الصباحية ضررًا؟
1) تأجيل المنبّه كل بضع دقائق:
يؤدّي ذلك إلى إدخال الجسم في دورات نوم متقطعة تُربك الساعة البيولوجيّة، وتمنع الاستيقاظ الكامل، ممّا يسبّب شعورًا بالثقل والنعاس طوال اليوم.
ويقول الخبراء إن هذا السلوك هو بداية سلسلة من "الكسل الهرموني" الذي يبطئ عملية الاستيقاظ الطبيعية للجسم.
2) النظر مباشرةً إلى الهاتف المحمول:
التعرّض الفوري للضوء الأزرق والتنبيهات المفاجئة يرفع مستويات التوتّر ويضع الدماغ في حالة "استنفار"، قبل أن يحصل على الوقت اللّازم للاستيقاظ تدريجيًّا. النتيجة؟ توتر مبكر، تشتت ذهني، وضعف في التركيز خلال الساعات الأولى.
3) شرب القهوة على معدة فارغة:
رغم كونها عادة عالميّة، إلّا أن الكافيين يرفع هرمون الكورتيزول عند تناوله فور الاستيقاظ، مما يخلّ بتوازن الطاقة لاحقًا ويؤدي إلى تقلبات مزاجية وغياب الاستقرار في مستويات السكر بالدم.
4) تجاهل شرب الماء في البداية:
بعد ساعات من النوم، يكون الجسم في حالة جفاف نسبي، وعدم تعويض الماء فورًا يؤثر في وظائف الدماغ والدورة الدموية، ويبطئ عملية الأيض، مما يسبّب ضعفًا عامًا في بداية اليوم.
5) عدم تناول إفطار متوازن أو تخطيه بالكامل:
على الرغم من انتشار ثقافة تجاهل وجبة الإفطار، فإن الخبراء يحذّرون من تأثيرها المباشر على المزاج والتركيز.
الإفطار غير المتوازن أو الغائب يؤدّي إلى هبوط سريع في الطاقة والرغبة الشديدة في السكّر لاحقًا.
يقول مختصون إنّ تجنب هذه العادات واستبدالها بتصرفات بسيطة، مثل شرب الماء فورًا، الانتظار 30 دقيقة قبل القهوة، تجنّب الهاتف، وتحديد وقت استيقاظ ثابت يمكن أن يغيّر مسار اليوم بأكمله. وتشير الدراسات إلى أن تعديل هذه التفاصيل قد يساهم في رفع مستويات الطاقة بنسبة تصل إلى 40% وتحسين التركيز والهدوء النفسي طوال اليوم.
