
كشفت معلومات خاصة لـ"الديار" أنّ البابا لاوون الرابع عشر كان متأثّرًا جدًا خلال محطّاته في لبنان، بعدما لمس في كل لقاء حجم القلق السائد والخشية من عودة النزاعات. ووفق مصادر مطّلعة، فقد طلب البابا المساعدة في إيصال رسالة واضحة تدعو إلى دعم الاستقرار ومنع الانزلاق مجددًا نحو الحرب، بعدما صمتت آذان دول القرار عن الدعوات اللبنانيّة المنفتحة على الحوار والتلاقي لإيجاد تسويات وإبرام اتفاقات توقف احتمالات الانفجار.
وأفادت مصادر سياسية بارزة أنّ دوائر الفاتيكان أبلغت الرئاسة الأولى أنّ زيارة البابا لن تقتصر على البعد الرعوي، رغم اقتصار تصريحاته العلنية على عناوين عامة حول السلام والوحدة. وأضافت أنّ البعد السياسي سيتبلور بعد مغادرته لبنان، حيث ستعمل الجهات الفاتيكانية، تحت إشرافه المباشر، على فتح قنوات مع عواصم القرار العالميّة بهدف حماية لبنان من أي صراع محتمل.
وتشير المصادر إلى أنّ البابا يعلق رجاءً على أن تتحوّل الدعوات الكلاميّة إلى خطوات فعلية، عبر تواصل دولي متعدد الاتجاهات، لإيجاد حلول واقعية للقضايا العالقة التي قد تشكّل شرارة أي مواجهة جديدة يكون اللبنانيون أول من يدفع ثمنها.