
ضجّت وسائل الإعلام السوريّة والعربيّة يوم أمس بتسريبات لفيديوهات نشرتها قناة "العربيّة" للرئيس السّوري السابق بشّار الأسد برفقة مستشارته السّابقة، الإعلاميّة الراحلة لونا الشّبل، خلال قيادة الأسد سيّارته في دمشق، تضمّنت أحاديث خاصة ومواقف أثارت جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من هي لونا الشّبل التي ظهرت مع الأسد؟
ولدت لونا الشبل في دمشق أول سبتمبر/أيلول 1974 لعائلة درزية، هجرها والدها لخلافات مع أمها التي كانت تعمل موظفة في حزب البعث الحاكم في سوريا، ومدرّسة في مدرسة حكومية.

وبحسب مصادر سوريّة، عملت لونا في محل تصميم بطاقات أعراس خلال دراستها اللغة الفرنسية في جامعة دمشق، وتخرجت لتدخل التلفزيون السوري، مقدمة لنشرة الأخبار، قبل انتقالها إلى "الجزيرة" في أغسطس/آب 2003، حيث تعرفت على زميلها الإعلامي اللبنانيّ سامي كليب، فتزوجت منه عام 2008 وحصلت على الجنسية اللبنانية.
علاقة الشّبل بالأسد..
وبحسب تقارير إخبارية، تتضارب الأنباء عن كيفية تعرفها على بشّار الأسد، بين من يقول إنه تم بواسطة قطرية أو من يقول إن ذلك كان مبادرة شخصية منها.
ولدت علاقة خاصة بينهما في عام 2008، وكانت تزور دمشق للقائه، قبل أن تظهر على قناة "دنيا" السورية الخاصة، في ديسمبر/كانون الأول 2011 لتقول إنها استقالت من قناة "الجزيرة" في 5 مايو/أيار 2010 وترغب بوضع "خبراتها" تحت تصرف النظام السوري.
بداية عملها كانت في مكتب الأمن الوطني الذي ترأسه لاحقا اللواء علي مملوك، قبل انتقالها إلى الرئاسة في فبراير/شباط 2012، مسؤولة عن المكتب الإعلامي الذي كانت تديره بثينة شعبان حيث ظهر صراع حاد بينهما لنيل رضا الأسد.
بعد طلاق لونا الشبل، تزوجت لاحقاً في 2016 من رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلس الشعب عمار ساعاتي، والذي كان من "المحسوبين" على ماهر قائد "الفرقة الرابعة" في "الحرس الجمهوري"، وشقيق بشار.
قرّبها الأسد وجعلها مستشارة إعلامية وأصدر مرسوما رئاسيًّا بمنصبها، وقرّبتها أسماء وجعلتها عضو مجلس أمناء في جامعة "المنارة" الخاصة، قبل أن تغضب عليها وتبدأ في إقصائها مع مطلع عام 2023.
غموض كبير حول وفاتها..
تعرضت لونا لحادث سير على طريق الديماس وهي عائدة إلى منزلها في منطقة "قرى الأسد" يوم 2 يوليو/حزيران 2024، أدخلها المستشفى وأدى لوفاتها في 6 يوليو/حزيران. لكن صورة السيارة تظهر أعراضًا خفيفة من الأذى على سيارة "بي إم دبليو" المصفحة التي كان يملكها زوجها.
وما أثار التساؤلات حول ظروف وفاتها، هو إقامة جنازة متواضعة لها.
رواية المصدر السوري..
وكان رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن لونا الشّبل قُتلت وليس كما روج النظام السابق بأنها ماتت بحادث سيّر، وذلك بعد ورود معلومات لحزب الل،ه عن علاقتها بإسرائيل، إمّا عبر طرق مباشرة أو عبر الجناح الإسرائيلي بالقوات الروسية في سوريا، بعد ورود تقارير أنها سرّبت معلومات عن قيادة محور المقاومة الذين اجتمعوا في السفارة الإيرانية بدمشق.
المصدر: وسائل إعلام سوريّة