هل تساءلت يومًا لماذا ننجذب لأفلام الرعب رغم علمنا بأنها قد تثير القلق أو تمنعنا من النوم؟ المفاجأة أن هذا النوع من الأفلام لا يقتصر على الإثارة فقط، بل يحمل آثارًا قد تكون مفيدة.
من حرق السعرات الحراريّة إلى تعزيز قدرة الجسم على التكيّف مع التوتّر، يكشف العلم أنّ ما يبدو مجرّد تسلية مخيفة قد يكون تجربة صحيّة متكاملة إذا ما تمّت بحدود ووعي.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة وستمنستر، أنّ مشاهدة فيلم رعب مدّته 90 دقيقة يمكن أن يحرق ما بين 100 إلى 185 سعرة حراريّة أي ما يعادل المشي السريع لمسافة قصيرة، هذا بسبب تسارع نبض القلب وارتفاع مستويات الأدرينالين، وهي استجابة جسديّة طبيعيّة للخوف والتوتّر.
لكن الفوائد لا تتوقف عند السعرات! حيث تشير بعض النظريات إلى أن عشاق الرعب يتمتعون بدرجة عالية من تحمل الإثارة، ويجدون في هذه الأفلام وسيلة للتنفيس عن المشاعر القوية والتعامل مع المخاوف في بيئة آمنة.
ومع ذلك، يبقى هناك جانب مظلم: فالإفراط في مشاهدة أفلام الرعب، خاصّة قبل النوم أو من قِبل من يعانون من القلق، قد يؤدّي إلى توتّر نفسي واضطرابات في النوم، نتيجة لتحفيز الجهاز العصبي وإفراز هرمونات مثل الكورتيزول والنورأدرينالين.