أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، عن اغتيال سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، في عملية وصفها بـ"الاستراتيجية"، تمت داخل شقة سكنية في مدينة قم الإيرانية.
وقال كاتس في بيان رسمي إن إيزادي "كان العقل المدبّر خلف خطة تهدف إلى تدمير إسرائيل عبر هجوم بري من عدة جبهات في وقت متزامن"، في إشارة إلى ما سماه "مخططًا مركبًا وضع خلال السنوات الماضية وتكثّف في الأشهر التي سبقت الحملة الحالية ضد إيران".
وأضاف أن إيزادي كان يشكّل حلقة الوصل الأعلى بين طهران وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنه "كان على تواصل مباشر مع حماس والجهاد الإسلامي، حيث قام بتمويلهما وتسليحهما، تحضيرًا لهجوم السابع من أكتوبر".
ويُعد إيزادي أحد أبرز المسؤولين في الحرس الثوري المرتبطين بالملف الفلسطيني، واغتياله يشكّل ضربة مباشرة للهيكل التنسيقي الإيراني مع القوى الحليفة في غزة، بحسب ما جاء في التصريحات الإسرائيلية.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال أمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، والذي قال الجيش إنه كان مسؤولًا عن إدارة مئات الهجمات بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، انطلاقًا من منطقة الأهواز جنوب غربي إيران.
التصعيد الأخير يعكس توسيعًا في دائرة الأهداف الإسرائيلية داخل العمق الإيراني، في وقت لا تزال فيه طهران تلتزم الصمت الرسمي حيال هذه العمليات.
مع اتساع رقعة الاستهدافات، واستهداف قادة بارزين في مواقع حساسة، يبدو أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تدخل طورًا جديدًا أكثر جرأة وعلنيّة، ما يفتح الباب أمام تطورات غير مسبوقة على مستوى الصراع الإقليمي.
