logo
logo
logo

منوعات

الذكاء الاصطناعي... سلاح جديد بيد القراصنة

الذكاء الاصطناعي... سلاح جديد بيد القراصنة

كشف تقرير حديث أن القراصنة الإلكترونيين باتوا يستغلون أدوات الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق هجماتهم وتنفيذ عمليات اختراق وسرقة مالية ضخمة بجهد أقل وكلفة أدنى.

 

ووفق ما أوردته صحيفة إيكونوميست، فإن إطلاق روبوت المحادثة "شات جي بي تي" عام 2022 غيّر قواعد اللعبة، إذ لم يعد الهاكرز بحاجة إلى فرق كبيرة أو تجهيزات باهظة، بعدما وفّرت لهم النماذج التوليدية إمكانات متقدمة لإنتاج برمجيات خبيثة قادرة على كسر أنظمة الحماية والتسلل إلى بيانات المستخدمين خلال وقت قصير.

 

الباحث في تهديدات الذكاء الاصطناعي، فيتالي سيمونوفيتش، أوضح أن هذه التقنيات مكّنت القراصنة من تصميم فيروسات معقّدة، إلى جانب استغلال نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) لإطلاق رسائل مزيفة وفيديوهات وصور عالية الدقة يصعب كشف زيفها. كما يستخدم المهاجمون ملفات PDF تحتوي على أكواد مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاختراق الشبكات، وقد سُجّلت هجمات من هذا النوع استهدفت أنظمة دفاعية في أوكرانيا خلال يوليو الماضي.

 

التقرير لفت إلى أن الذكاء الاصطناعي كان متورطاً في حالة من كل ستة اختراقات للبيانات حول العالم خلال العام الماضي، ما كبّد الشركات خسائر مالية جسيمة. وتقدّر شركة "ديلويت" أن قيمة السرقات الناتجة عن توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، مقارنة بـ12 مليار دولار في عام 2023.

 

هذا التصاعد دفع الشركات الكبرى إلى تعزيز استثماراتها في الأمن السيبراني. فقد استحوذت مايكروسوفت على شركة "كولد نوكس" المتخصصة في حماية الهوية عام 2021، فيما طوّرت غوغل أنظمة جديدة تحت اسم "بيغ سليب" للكشف المبكر عن الهجمات والثغرات قبل استغلالها.