
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري، اليوم الخميس 30 تشرين الأول 2025، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وناقشت خلاله قضايا سياسية ونيابية تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة.
وأكدت الكتلة في بيانٍ صدر بعد الاجتماع، أن لبنان والمنطقة يرزحان تحت هجمة عدوانية أميركية – إسرائيلية منظمة، تشارك فيها جهات عربية ولبنانيّة، وتعتمد أساليب "الإطباق المالي والخنق الاقتصادي والحصار الإعلامي"، بهدف "كيّ وعي الشعوب ومصادرة حقها في المقاومة وفرض الاستسلام أمام المشروع الصهيوني".
وأشار البيان إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته واغتيالاته بحق المدنيين اللّبنانيين، ويتوغّل في بعض المناطق الحدوديّة، كما حصل في بلدة بليدا حيث استهدف مبنى البلدية ما أدى إلى مقتل أحد الموظفين، وسط "صمت دولي مريب وتقاعس رسمي" عن التحرك لوقف هذه الاعتداءات.
ودانت الكتلة بشدّة هذه الاعتداءات، داعية السلطات اللّبنانية إلى التحرّك الجدّي ورفع شكاوى أمام مجلس الأمن والجهات الدولية المعنية. كما شددت على ضرورة إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها المحدّد وفق القانون النافذ، معتبرة أن محاولات العرقلة "تعكس ذهنية فئوية تسعى للاستئثار بالسلطة خدمةً لأجندات خارجية".
وردّت الكتلة على الحملة التي يشنّها حزب القوات اللّبنانية ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرة أنها "حملة استعراضية ومزايدة سياسية"، وأعلنت تضامنها الكامل مع بري لما يمثله من “حرص على المصلحة الوطنية العليا وصون الدستور”.
وفي الشأن المعيشي، رحّبت الكتلة بقرار الحكومة دراسة برنامج التعويضات عن أضرار العدوان الإسرائيلي، لكنها طالبت بالإسراع في تنفيذ خطة إعادة الإعمار لما لها من أثر مباشر على استقرار اللبنانيين.
وختمت الكتلة بيانها بالتأكيد على أن مواجهة العدوان الأميركي – الإسرائيلي تتطلب وحدة الموقف الوطني وتفعيل مؤسسات الدولة، مشددة على تمسكها بخيار المقاومة دفاعاً عن سيادة لبنان وكرامته.