أوضح رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أنَّ التيار يحيي الذكرى العشرين لانسحاب الجيش السوري من لبنان، باعتباره من أصحاب هذه القضية.
وأشار في تصريح اليوم السبت، إلى أن البعض عمل على تزوير تاريخ التيار، مشددًا على أن الوطني الحر أنهى حالة العداء مع سوريا عقب انسحابها عام 2005، وسعى عبر الحوار إلى حماية سيادة لبنان وإرساء علاقات ندية ودبلوماسية مع دمشق، ونجح في ذلك.
وأضاف: "كنا ضد وجود سوريا في لبنان، ونحن معها عندما أصبحت خارجه، في حين أن غيرنا كان مؤيدًا لها خلال وجودها، وانقلب عليها بعد انسحابها".
وتابع باسيل، أن التيار وقف بوجه مشاريع توطين النازحين السوريين، وأفشل محاولات الانقلاب العسكري عبر تحريضهم وتسليحهم، محذرًا من أن لبنان يواجه خطرًا وجوديًا حقيقيًا، ومتسائلًا:"ماذا ستفعل حكومته؟".
وأكّد أن المطالبة بعودة السوريين إلى أرضهم ليست عنصرية، معتبرًا أن "العنصرية هي السكوت عن تهجيرهم وقبول محاولات توطينهم"، مجددًا المطالبة بـ"عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين"، ومعلنًا أن التيار سيواصل معركته لتحرير لبنان مما وصفه بـ"الاحتلال المقنّع بالعمل الإنساني".
وختم باسيل بالتشديد على أن لبنان يعيش "حالة طوارئ وطنية" بفعل ما اعتبره اعتداءً على سيادته وهويته، معتبرًا أن البلديات ستكون المحطة الحالية لهذه المعركة، ومؤكدًا أنَّ "التيار سيكون له شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين".
