وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري تحية إجلال لكل الشهداء، لا سيما الذين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة التي لا تزال تهدد لبنان، مشيرًا إلى السيد نصر الله في مقدمتهم.
وخلال كلمته بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، شدّد بري على أن "عهدنا ووعدنا لعائلة الإمام ورفيقيه ثابت: لن ننسى ولن نساوم ولن نسامح، فهذه القضية تتجاوز الأشخاص لتطال الوطن بأسره، وجريمة اختطاف إمام الوطن والمقاومة ورفيقيه تمثل محاولة لاستهداف لبنان الرسالة".
وأضاف أن "السلطات اللّيبية القائمة لا تتعاون مع القضاء اللّبناني، وهذا الأمر لا يثير الاستنكار فحسب، بل يضعها في دائرة التآمر".
وشدّد على أنّ "لبنان منفتح على مناقشة مصير السلاح الذي يشكل عزًّا وشرفًا له، ضمن إطار الدستور وخطاب القسم واتّفاق الطائف، بهدف صياغة استراتيجيّة دفاعيّة تحمي البلاد، بعيدًا عن التهديد أو تجاوز اتّفاق وقف النار".
ولفت برّي إلى أنّ "الورقة الأميركيّة المطروحة تتجاوز مجرّد حصر السلاح، وكأنها محاولة لتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لبنان نفذ التزاماته، بينما أصرت إسرائيل على استمرار إطلاق النار".
وأكّد أنّ "رمي المسؤوليّات على الجيش اللّبناني غير مقبول وطنياً، فالجيش هو درع الوطن".
وختم بالقول إن "موقف وزراء الثنائي في جلسات الحكومة وطني بامتياز، ونحن دعاة وحدة وتعاون، ومن خلال الالتزام بالدستور وتحمل المسؤولية الوطنية دون التفريط بالثوابت، نحمي لبنان ونعيد إعمار بلاده".
