تصعيد خطير في الضاحية الجنوبية: إنذارات، حالة هلع… والغارات التحذيرية بدأت
تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت – وتحديدًا مناطق الحدث، حارة حريك، برج البراجنة – تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، بعد تهديدات مباشرة أطلقها الجيش الإسرائيلي باستهداف ما وصفها بـ”بنى تحتية عسكرية تحت الأرض”، تقع في قلب المناطق السكنية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن المواقع المهدّدة بشكل مباشر تشمل:
• جانب مجمع القائم – مقابل مطعم Pizza Secrets
• أوتوستراد السيد هادي – مقابل صيدلية حي الأبيض
• منطقة الكفاءات – قرب مجمع الإمام العسكري
• حي الأميركان – خلف قهوة حبايبنا، وتحديدًا المشروع القائم خلف حلويات لطيفة
ترافقت التهديدات مع حالة هلع واسعة النطاق بين السكان، وزحمة سير خانقة، وسط مشاهد لعائلات تغادر منازلها على عجل، في ظل إطلاق نار ومحاولات إخلاء عاجل.
وبعد وقت قصير من التهديد، بدأ الجيش الإسرائيلي فعليًا بشنّ غارات تحذيرية على الضاحية الجنوبية، عبر مسيّرات أطلقت قذائف صغيرة سقطت في بعض النقاط المُستهدفة، في وقتٍ لم يكن فيه السكان قد تمكنوا من مغادرة منازلهم، وذلك ليلة عيد الأضحى.
مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي توثّق لحظات الرعب، الانفجارات الصغيرة، وحالة الفوضى في الشوارع.
وفي بيان رسمي صدر عن الجيش الإسرائيلي، جاء:
“سيتم استهداف عدّة بنى تحت الأرض لإنتاج المسيّرات، أُقيمت داخل الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.”
في المقابل، تداول ناشطون على وسائل التواصل إشاعات عن تهديدات مباشرة عبر الاتصالات وانتشار مسلّحين في حارة حريك، إلا أن مصادر أمنية لبنانية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنها مفبركة وغير رسمية، وأن مخابرات الجيش اللبناني باشرت التحقيق ميدانيًا للتحقق من خلفيات هذه المعلومات.
وفي تطوّر لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن:
“الضربة على الضاحية ستكون الأكبر منذ وقف إطلاق النار، وقد تم وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل في حالة جهوزية تامة تحسبًا لأي ردّ فعل محتمل.”
هذا التصعيد الميداني يضع البلاد على حافة مواجهة واسعة، وسط أجواء من الترقّب والحذر، في ليلة العيد التي تحوّلت إلى كابوس حقيقي للسكان المدنيين.