شهدت ليلة السبت - الأحد تطوّرًا لافتًا في الحرب بين إيران وإسرائيل، مع دخول الولايات المتّحدة على خطّ المواجهة من خلال توجيه ضربات لمنشآت نفطية في فورود، نطنز، وأصفهان، وهي ضربات وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "ناجحة للغاية" مؤكّدًا استخدام قنابل ثقيلة تسببت بـ"تدمير هائل"، بحسب وصفه.
وفيما أفادت وسائل إعلام بأن المواقع المستهدفة كانت خالية من المواد النووية وتم إخلاؤها مسبقًا، توعّدت إيران بردّ قاسٍ ووصفت كل الأميركيين في المنطقة بأنهم باتوا "أهدافًا مشروعة".
رفعت القوات الأميركية في العراق حالة التأهّب إلى الدرجة القصوى، في وقت لم تُسجّل فيه مؤشرات على تهدئة قريبة، رغم تصريحات ترامب بأن "الآن هو وقت السلام".
ومع حلول مساء السبت، بدأت المقاتلات الإسرائيلية من طراز F-15 وF-16 بشنّ هجمات مركّزة على مناطق داخل إيران، بالتوازي مع تنفيذ ما "حزام ناري" في مدينة شيراز. الإعلام الإيراني أشار إلى سماع دوي انفجارات متتالية في تبريز، قم، وشرق طهران، وسط تفعيل الدفاعات الجوية في أكثر من منطقة حساسة.
أطلقت إيران صباح اليوم الأحد نحو 30 صاروخًا باتّجاه أهداف داخل إسرائيل، حيث دوت صفّارات الإنذار في كامل المنطقة الشماليّة، وسقوط عدد من الصواريخ في تل أبيب، حيفا، ونس تسيونا. وسائل إعلام عبريّة تحدّثت عن دمار واسع، خصوصًا في مواقع حسّاسة كمطار بن غوريون ومراكز قيادة، إضافة إلى تسجيل 16 إصابة بينهم حالتان خطـ.رة، ووجود نحو 20 شخصًا عالقين تحت الأنقاض.
