علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية موثوقة أنّ الأمن العام اللبناني نفّذ عملية أمنية استباقية في مدينة صيدا، أسفرت عن توقيف شخصين من الجنسية السورية، يُشتبه بانتمائهما إلى فكر تكفيري متطرف.
ووفق التحقيقات الأولية التي أجرتها المديرية العامة للأمن العام، تبين أن الموقوفَين كانا يستعدان لما سموه "الجهاد"، وينتظران تعليمات من مشغّل خارجي لتحديد أهداف محتملة لتنفيذ عملية أمنية.
ويعمل الفريق الفني في المديرية على تحليل الهواتف التي ضُبطت بحوزتهما، وكشف التطبيقات المشفرة لتحديد هوية المشغّل والدولة التي يتواجد فيها.
وقد دخل الموقوفان إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأقاما في غرفة تمت مداهمتها في صيدا، دون العثور على أسلحة أو مواد تُستخدم في تصنيع عبوات أو أحزمة ناسفة. وتشير المعلومات إلى أن مهمتهما الأولى قد تكون استطلاعية بانتظار تحديد الهدف النهائي من قبل المشغّل، الذي يُرجّح أن ينتمي إلى تنظيم متطرف، يُحتمل أنه يدور في فلك "داعش".
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، كثّفت إجراءاتها في مناطق عدة، لا سيما في الجنوب والشمال، ضمن خطة شاملة لمسح أمني واسع النطاق، أفضت إلى توقيف عدد من الأشخاص، معظمهم من السوريين، لدخولهم البلاد خلسة أو لانتهاء مدة إقامتهم دون تجديدها.