logo
logo
logo

الأخبار

خلاف ناري وتهديدات فادحة بين ترامب وإيلون ماسك... إليكم القصّة الكاملة!

خلاف ناري وتهديدات فادحة بين ترامب وإيلون ماسك... إليكم القصّة الكاملة!

حرب كلاميّة شديدة الحدّة وتهديدات فادحة... هذا ما يحصل بين رئيس جمهوريّة أميركا، دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك. 

هي مواجهة من نوع آخر، الأقوى سياسيًّا أمام الأقوى في عالم إدارة الأعمال. 


كان إيلون ماسك، المشجّع الأول لترامب في الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة في الولايات المتّحدة وأنفق أكثر من ربع مليار دولار على الحملة الانتخابيّة، كما كان له مركز في الإدارة الأميركيّة - موظّف حكومي خاص.

وفجأةً، حلّ الخلاف بين الأصدقاء-المتحالفَين وعمّ التوتّر. كيف بدأ الإشكال؟

في 3 حزيران،  نشر ماسك أن "مشروع قانون الإنفاق الضخم والفظيع والمليء بالحماقات في الكونغرس هو عمل مقزّز ومثير للاشمئزاز".
وظلّ حتى الخامس من حزيران وهو ينتقد سياسة ترامب الماليّة وقراراته عبر تصاريح وتغريدات. 

 

سرعان ما أكّد ترامب تدهور علاقته مع ماسك، قائلاً إنّه شعر "بخيبة أمل كبيرة" تجاه ملياردير التكنولوجيا، وصرّح ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "كانت علاقتي بإيلون رائعة. لا أعرف إن كنا سنستمر كذلك بعد الآن"، وذلك بعد أقل من أسبوع من تبادلهما الإشادات الحارة في آخر يوم لماسك كموظف حكومي خاص.

 

احتدام المواقف والتصريحات

بعدها اشتدّ الخلاف ليعلن ماسك أنّ لولاه لكان ترامب خسرَ المعركة الرئاسيّة، ليردّ ترامب بمنشور استفزازي مهدّدًا ماسك في تغريدة على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيّتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك".

أي أنّ ترامب يهدّد بوقف تعاملات ماسك التجارية الضخمة مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل شريان الحياة لبرنامج "سبيس إكس".

هذا التهديد والخلاف أدّى إلى انخفاض في سعر سهم شركة تيسلا التي يملكها ماسك، بنسبة 14 في المئة يوم الخميس.

 

إذًا ولكي يردّ له الضربة، دعا ماسك إلى عزل الرئيس الأميركي، متحدّيًا إياه بقطع التمويل عن شركاته، وأشار إلى أنّه بدأ بتسريع عملية تفكيك المركبة الفضائية "دراغون"، التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنقل رواد الفضاء الأمريكيّين والإمدادات إلى محطة الفضاء الدوليّة.

وأضاف ماسك أنه سيُلقي "قنبلة كبيرة"، مُشيرًا- من دون تقديم أدلة - إلى ظهور اسم ترامب في ملفّات غير منشورة تتعلّق بجيفري إبستين، المُدان بالاعتداء الجنسي.
وردًّا على هذا الاتّهام، وصف ترامب ماسك في مقابلة هاتفية مع شبكة ABC News،  بأنه "فقد صوابه" وأعرب عن عدم رغبته في التحدث معه في الوقت الحالي. وأشار إلى أن ماسك يرغب في الحديث معه، لكنه ليس مستعدًا لذلك.

كما ردّ ترامب على هذه الاتهامات في منشور على منصته "تروث سوشيال"، حيث نفى أي علاقة له بجيفري إبستين، مؤكدًا أنه لم يكن على متن طائرته أو في جزيرته، ووصف الجزيرة بأنها "غبية" .

 

واستكمالًا للخلاف، طرح ماسك، استبياناً عبر حسابه على منصّته "إكس" حول إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد يمثل "الأغلبيّة الصامتة من المواطنيين الأمريكيّين". 
وكان ردّ ترامب عبر تصريحات لـ"فوكس نيوز"، مستخفًّا بماسك، قائلًا إنّه غير قلق من دعوة ماسك لإقامة حزب جديد في البلاد.

 

 

وجهات نظر
برأي ترامب أنّ ماسك يُغيّر موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرّر من مساعي الجمهوريّين لإنهاء الإعفاءات الضريبيّة على السيارات الكهربائيّة.


في المقابل خاطب ماسك، متابعيه على "إكس"، البالغ عددهم 220 مليونًا، قائلًا: "لا يهم". وأضاف أنّه لا يُبالي بدعم السيارات، بل يُريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديدًا وجوديًا للبلاد، حسب قوله. وأصرّ على أن الديمقراطيّين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته. وكمل مخاطبًا ترامب "يا له من جحود".

 

من سيفوز في هذه المعركة؟

لا نعلم من يمتلك القدرة الأكبر على تدمير الآخر،  ولكن بالتأكيد نشر الفضائح أو توجيه الضربات الماليّة سيكلّف الجهّتَين ثمناً سياسيًا، ماليًّا، وشخصياً فادحًا.

 

بالتأكيد أنّ ماسك سيوفّر غطاءً كلاميًّا، وماليًّا، لمن يخالف الجمهوريّين الرأي في الكونغرس.

في المقابل، هدّد ترامب عقود ماسك الحكومية، لكنه من المتوقّع أنّه سيستهدف حلفاء ماسك المتبقّين في الإدارة أو ربما يعيد فتح التحقيقات التي أجريت في عهد بايدن حول تعاملات ماسك التجاريّة.

 

أمّا بالنسبة للديمقراطيّين، بينهم من يرفض الترحيب بعودة ماسك، المتبرّع السابق لحزبهم، إلى صفوفهم، ولكن هناك من يرى بأن "عدو العدو صديق". وأيضًا نجد في الديمقراطيّين من هم سعداء بمشاهدة الرجلين يتبادلان الضربات.


رأي خبير
يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ليام كير، لصحيفة بوليتيكو: "إنّها لعبة محصلتها صفر. أي شيء يفعله ترامب ويميل نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين". ولا يُتوقّع أن ينتهي هذا الخلاف في وقت قريب.