
جُمع أكثر من مليون دولار لدعم أحمد الأحمد، الرجل الذي واجه المهاجم خلال إطلاق النار على المحتفلين بعيد الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، وأنقذ عشرات الأرواح، بمساهمة 5000 متبرّع بينهم الملياردير الأميركي بيل أكرمان، الذي تبرّع بمبلغ ضخم قيمته 100 ألف دولار.
وكان أحمد، البالغ من العمر 43 عامًا، قد أُصيب بأربع إلى خمس رصاصات في كتفه أثناء تصدّيه للمهاجم، وفقًا لما ذكره والداه، اللّذان أشادا بشجاعته واعتبرا أنّه لا يميّز بين الناس على أساس جنسيّتهم أو دينهم. وقالت والدته مالكه: "رأى الناس يموتون، وعندما نفد سلاح ذلك الرجل، أمسك هو بالبندقيّة، لكنّه أصيب".
وقع الهجوم أمس على يد رجل يبلغ من العمر 50 عامًا وابنه البالغ 24 عامًا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 42 آخرين. وقد أعلنت الشرطة أنّ أحد المهاجمين قُتل والآخر أصيب بجروح خطيرة، وصنّفت الحادثة كعمل إرهابي.
ولد أحمد في سوريا وانتقل إلى أستراليا عام 2006، ويعمل بائع فواكه. لحظة الهجوم، كان أحمد يتناول القهوة على الشاطئ مع صديق، وسرعان ما ظهر في فيديو انتشر عالميًا وهو يقفز على أحد المسلّحين ويمسك ببندقيته، مما ساعد في منع مزيد من الخسائر البشرية.
تلقّى أحمد أول عملية جراحية بنجاح ويحتاج إلى عمليتين أو ثلاث لاحقًا، بينما يواصل المجتمع الدولي تقدير شجاعته، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصفه بـ"الشخص الشجاع الذي أنقذ الكثير من الأرواح".