أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن شعبة المعلومات أوقفت عصابة تعمل على تزوير أختام حكومية تعود لكلٍّ من الدولتين اللبنانية والسورية.
وبحسب البيان، فإن أفراد العصابة كانوا يتسلّمون مستندات رسمية من مكاتب الترجمة ومعقبي المعاملات، ثم يقومون بختمها بواسطة أختام مزوّرة بهدف تقديمها إلى السفارات. وقد تبيّن أنّ عمليات التزوير كانت تتم داخل كاراج لتصليح السيارات في محلة الأوزاعي.
وبتاريخ 7 آب 2025، وبعد رصد ومراقبة دقيقة، نفذت قوة من شعبة المعلومات مداهمة للكراج، حيث أوقفت شخصين سوريين:
أ. م. (مواليد 1996)
أ. م. (مواليد 1990)
وخلال التفتيش، ضُبطت ستة أختام مزوّرة، مبلغ مالي، إضافة إلى مجموعة من المستندات الرسمية، بينها وكالات وسندات توكيل وإفادات جامعية وبيانات قيد وسجلات عدلية ومعاملات بأسماء العديد من الأشخاص.
التحقيقات أظهرت أنّ أحد الموقوفَين، وهو صاحب الكاراج، أقر بتأجير غرفة داخله إلى المدعو ك. د. (مواليد 1987، سوري)، الذي يعمل في تعقيب معاملات السفارات للرعايا السوريين، مؤكداً معرفته بعمليات التزوير. كما كشف عن أسماء متورطين آخرين، بينهم ف. خ. (مواليد 1985، سوري) وع. ج. (مواليد 1984، سوري)، وأنه تقاضى مبالغ مالية لقاء إنجاز المعاملات. الموقوف الثاني أيّد إفادته، وأكد أنه كان على علم بعمليات التزوير وتقاضى بدوره مبالغ مالية من بعض الأشخاص.
وختم البيان بأن المقتضى القانوني أُجري بحق الموقوفين، فيما تم ضبط الأختام وتسليم المستندات الرسمية لأصحابها بناءً على إشارة القضاء المختص، مؤكداً أن العمل لا يزال مستمراً لتوقيف باقي المتورطين.
