logo
logo
logo

منوعات

علماء يكتشفون.. إليكم أبرز العوارض قبل الإصابة بالخرف!

علماء يكتشفون.. إليكم أبرز العوارض قبل الإصابة بالخرف!

يشير مصطلح dementia (الخرف) إلى مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور المستمر لوظائف الدماغ، ويدخل تحت مظلته ما يصل إلى 200 نوع فرعي، من بينها الزهايمر الذي يشكّل - إلى جانب الخرف الوعائي vascular dementia - غالبية الحالات. والزهايمر هو النوع الأشهر من أمراض الخرف، ويأتي نتيجة تراكم بروتينات في المخ تؤثر على الطريقة التي تُرسِل بها خلاياه إشارات لباقي أجزاء الجسم. ومع مرور الوقت، يُتلف المزيد من الخلايا متسببًا في تفاقم الأعراض.

 

كما وجد العلماء أنّ معالجة اللّغة البطيئة يمكن أن تكون علامة على التدهور المعرفي بدلًا من وجود صعوبة في تذكّر الكلمات.

 

بحسب "Daily Mail" البريطانية، بدأت الأبحاث الجديدة في فك شفرة العلامات الطبيعية للشيخوخة والتي يمكن أن تحدث بسبب حالات دماغية خطيرة، عندما يتعلّق الأمر بكيفية تحدث الأشخاص.

 

وذكرت أنّ نسيان اسم شخص أو مكان أو صعوبة في العثور على الكلمات، هي أمور طبيعية ومرتبطة باسترجاع الذاكرة، لكنّها تزداد سوءًا مع التقدّم في السن. وينصح الخبراء بتوخي الحذر واستشارة طبيب عند ملاحظة.

 

بالإضافة إلى نسيان اسمه، نشر علماء بعض من الأمثلة التي تدل على الإصابة الخرف: "الكلام البطيء، والتوقفات، واستخدام نفس حفنة الكلمات لدى أحد أفراد الأسرة المسنين"، فربّما تكون علامة تحذير مبكرة من الخرف أو أعراض مبكرة للإصابة بمرض باركنسون.

 

كما توصّلت دراسة، أجرتها "جامعة تورنتو" الكندية، إلى أنّ أولئك الذين لم يتمكنوا من التعبير بسرعة عمّا كانوا ينظرون إليه في الصور كانوا أكثر عرضة لقول الكلمة الخاطئة.

 

ولاختبار ما إذا كانت صعوبة العثور على الكلمات هي حقًا مؤشر دقيق لصحة الدماغ لدى كبار السن، نظر باحثو "جامعة تورنتو" إلى 125 بالغًا سليمًا، وتمّ تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الشباب، ومتوسطي العمر، وكبار السن.

 

"التداخل بين الصورة والكلمة"

 

كان متوسط أعمار المشاركين الشباب 26 عامًا، وكان متوسط أعمار متوسطي العمر 48 عامًا، وكان متوسط أعمار كبار السن 70 عامًا. وتضمّنت المرحلة الأولى "مهمّة التداخل بين الصورة والكلمة". وأظهر الباحثون للمشاركين صورًا لأشياء يومية، على سبيل المثال، صورة مكنسة أثناء تشغيل مقطع صوتي لكلمة ذات صلة مثل "ممسحة" - أو كلمة تشبهها.

صورة.webp

بطء في معالجة اللّغة

 

اكتشف الباحثون أنّ كبار السن، الذين تحدثوا بشكل أسرع بشكل طبيعي كانوا أسرع في تسمية الصور بشكل صحيح، ممّا يشير إلى أنّ معالجة اللّغة البطيئة يمكن أن تكون علامة على التدهور المعرفي بدلًا من وجود صعوبة في تذكّر الكلمات. في حين قد يبدو هذا واضحًا، فإنّ أنماط التواصل لدى الناس تتغيّر مع تقدّمهم في السن، وأحيانًا لا يكون هناك ما يدعو إلى القلق.

 

وعلى سبيل المثال، يعد النضال من أجل العثور على الكلمات شيئًا يأتي مع تقدّم العمر. كما يُظهِر كبار السن أيضًا تغييرات طفيفة في كلامهم، مثل التحدث بشكل أبطأ، والتوقّف بين الكلمات، ونقص تنوّع الكلمات المستخدمة.

 

ظاهرة "طرف اللّسان"

 

وحذّر الباحثون من أنّ الكفاح والمعاناة من أجل تحديد الكلمة نفسها من الذاكرة، والذي يُطلق عليه أحيانًا ظاهرة "طرف اللّسان"، إلى جانب هذه التغييرات في الكلام ربما يكون مقدمة لحالات مثل الخرف.

 

وكتبت كلير لانكستر وأليس ستانتون، باحثتان في مجال الخرف في "جامعة ساسكس"، اللّتان لم تشاركا في البحث، لموقع: "The Conversation"، تؤكّد هذه الدراسة على إمكانات تغيّرات معدّل الكلام كعلامة مهمة ودقيقة للصحة المعرفية التي يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين للخطر قبل ظهور أعراض أكثر شدة".

 

وأضافتا أنّ الدراسة الجديدة تفتح "أبوابًا مثيرة للأبحاث المستقبلية، حيث أظهرت أنّ الأمر لا يتعلّق فقط بما يقوله الشخص وإنّما بمدى سرعة النطق بما يقوله وأنّ البطء في التحدّث يمكن أن يكشف عن التغيرات المعرفية".

 

"مسن بسلوكيات طفل"

 

ومع تقدّم مراحل الخرف، نجد أحيانًا أنّ الأبناء يتعاملون مع آبائهم المصابين به على أنّهم أطفال، ويتحدثون إليهم بالطريقة التي يتكلّم بها الأب أو الأم مع طفله أو طفلته الصغيرة. وقد لوحظ أنّ بعض وسائل الإعلام العربية، تستخدم مصطلح "مسن بسلوكيات طفل" للإشارة إلى مريض الزهايمر أو غيره من أمراض الخرف.