
شنّ الجيش الإسرائيلي عصر اليوم سلسلة غارات جويّة على عدد من القرى في جنوب لبنان (طير دبا – الطيبة – عيتا الجبل- زوطر الشرقيّة وكفر دونين)، وذلك بعد وقتٍ قصير من نشره تحذيرات عاجلة للسكان بضرورة إخلاء منازلهم والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر من المواقع المحددة في الخرائط.
تُجدر الإشارة إلى أنَّ إنذار بلدة عيتا الجبل يشمل موقعًا تابعًا للجيش اللبناني، يقع ضمن الدائرة المحددة للإخلاء (500 متر),كما وجّه إنذارًا إلى بلدة كفر دونين، وتشمل مساحة الإنذار موقعين تابعين للجيش اللبناني في البلدة – قضاء بنت جبيل.
ورغم ذلك، رفض الجيش اللبناني إخلاء موقعه في كفردونين – بنت جبيل، ويُشار إلى أنّ الموقع المذكور هو ثكنة الشهيد محمد فرحات.
وأفادت المعلومات أن الغارة الأولى استهدفت مبنى في بلدة عيتا الجبل – قضاء بنت جبيل، تلتها غارة ثانية على بلدة الطيبة – قضاء مرجعيون، ثم غارة ثالثة على بلدة طير دبا – قضاء صور فيما طالت غارة أخرى بلدة زوطر الشرقيّة – النبطية، لتتبعها غارة جديدة بصاروخين استهدفت بلدة كفر دونين– قضاء بنت جبيل حيث تشير المعلومات إلى أنّ الضربات سقطت على بعد أمتار قليلة من موقع للجيش اللّبناني.
وفي السياق، لوحظ أنَّ الجيش الإسرائيلي استخدم في الضربات الأخيرة تكتيكًا جديدًا، إذ شنّ أولى غاراته بصاروخ لا ينفجر، تبعه صاروخ ثانٍ أدّى إلى انفجارات متعاقبة، ما يُرجّح أنّ الصاروخ الأول كان يحمل ذخائر عنقودية
كما سُجّلت مشاهد لحركة نزوح كثيفة قرب البلدات المُنذَرة في جنوب لبنان، تحديدًا في قضاء صور، حيث غادر عدد كبير من السكان مناطقهم بعد صدور التحذيرات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيانه التحذيري إن قواته ستهاجم "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في أنحاء جنوب لبنان"، زاعمًا أن الحزب يعمل على "إعادة بناء نشاطاته في المنطقة."