أعلنت منظمة الصحة العالمية إصابة تسعة أشخاص في إثيوبيا بفيروس ماربورغ شديد الخطورة، بعدما أكدت وزارة الصحة الإثيوبية رصد الحالات. وأوضحت المنظمة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية لاحتواء التفشي ومعالجة المصابين، ومنع انتقال الفيروس إلى خارج الحدود.
يُعد ماربورغ أحد أكثر الفيروسات فتكاً، إذ يسبب حمى حادة وصداعاً وآلاماً عضلية شديدة، ويتطور لدى العديد من المرضى إلى نزيف داخلي وخارجي خلال أسبوع. وينتقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر، ثم ينتشر عبر ملامسة سوائل المصابين أو الأسطح الملوّثة، على غرار فيروس “إيبولا” الذي ينتمي إلى العائلة نفسها.
اكتُشف الفيروس لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية بعد تفشٍّ داخل مختبرات كانت تجري أبحاثاً على قردة مستوردة من أوغندا. وأدى التفشي حينها إلى إصابة 31 شخصاً ووفاة سبعة منهم، ومنذ ذلك الحين ارتبطت الإصابات بالكهوف والمناجم التي تعيش فيها الخفافيش.
لا يوجد حتى اليوم أي لقاح أو علاج نوعي للفيروس، إلا أن الرعاية الداعمة وإعادة الترطيب قد تقللان من معدل الوفيات، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وزارة الصحة الإثيوبية أكدت أن السلالة المكتشفة محلياً مشابهة لتلك التي ظهرت في دول شرق أفريقيا، مشيرة إلى تعاونها مع الهيئات الصحية الدولية وتعزيز الفحوص والمراقبة. وكانت تنزانيا قد أعلنت في مارس انتهاء تفشٍ أدى إلى وفاة عشرة أشخاص، فيما سجّلت رواندا أول وباء لها في ديسمبر 2024 وأدى إلى وفاة 15 شخصاً.
ورغم أن "ماربورغ" أقل شهرة من "إيبولا"، فإن العلماء رصدوه قبل الأخير بنحو عشر سنوات.
