
في الخامس والعشرين من تشرين الأوّل في العام الماضي، أدرج لبنان رسميًّا على اللّائحة الرّماديّة. واليوم بعد عام ونيّف يعمل مصرف لبنان على إخراج لبنان من اللّائحة الرّماديّة. إليكم البيان الذّي أصدره:
انطلاقاً من العمل على اخراج لبنان من اللّائحة الرّماديّة لمجموعة العمل المالي (FATF)، اذ ان إدراج أي دولة على هذه اللّائحة يعد مؤشّراً على وجود ثغرات في مكافحة المعاملات الماليّة غير المشروعة، ما يؤدّي الى تشديد التّدقيق والرّقابة الدّوليّة وانخفاض مستوى الثّقة من قبل المؤسّسات الماليّة العالميّة.
اتخذ مصرف لبنان اليوم الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الإجراءات الإحترازيّة الهادفة إلى تعزيز بيئة الامتثال داخل القطاع المالي.
تتمثّل هذه الخطوة في فرض الإجراءات الوقائيّة على كل المؤسّسات الماليّة غير المصرفيّة المرخّصة من قبل مصرف لبنان، بما في ذلك شركات تحويل الأموال، وشركات الصّرافة، وغيرها من الجهات التّي تقوم بعمليّات التّداول بالأموال النّقديّة من العملات الأجنبيّة وتحويلها من لبنان وإليه.
وتهدف اجراءات الحماية هذه إلى منع انتقال الأموال غير المشروعة أو المكتسبة بطرق غير قانونيّة عبر هذه المؤسّسات، من خلال فرض متطلّبات امتثال أكثر تشدداً وإجراءات عناية معزَّزة على جميع الأشخاص المعنويّين والطّبيعيّين المشاركين في العمليّات النّقدية، بما في ذلك المستفيدين النّهائيين.
على انه سيكون هناك خطوات لاحقة لفرض إجراءات احترازيّة إضافيّة على المصارف التّجارية، بما يؤدي إلى إقامة طبقات متعدّدة من الضّوابط ونقاط التّدقيق الرّامية إلى الكشف عن الأموال غير المشروعة واحتوائها ومنع تداولها عبر النّظام المصرفي وشبكة القطاع المالي.
وبناءً عليه، ستقوم لجنة الرّقابة على المصارف بمراقبة تطبيق هذه الإجراءات ومدى الالتزام بها من جميع المصارف والمؤسّسات الماليّة غير المصرفيّة المعنيّة، وباتّخاذ الإجراءات التّصحيحيّة المناسبة عند الاقتضاء.