وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، الجمعة، اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع العنيف الذي طال الجارتين في منطقة شرق الكونغو، في خطوة لاقت ترحيباً دولياً واسعاً، وسط آمال في فتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.
وجرت مراسم التوقيع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الحدث بأنه بداية "فصل جديد من الأمل والفرص" في المنطقة، مؤكداً أن "العنف والدمار قد انتهيا".
ويطالب الاتفاق بـ"فض الاشتباك ونزع السلاح والدمج المشروط" للجماعات المسلحة المتنازعة في شرق الكونغو، حيث تستمر نزاعات مسلحة معقدة على مدى سنوات طويلة.
رغم أن اتفاقيات سلام سابقة فشلت في تحقيق السلام الدائم، أعرب كل من الرئيس الأمريكي والرئيس الكونغولي عن اعتباره انتصاراً مهماً على العنف.
ويشير بعض المحللين إلى أن الاتفاق قد يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية الغنية في المنطقة، وهو ما قد يعزز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الأطراف.
حضر التوقيع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب ممثلين عن حكومتي رواندا والكونغو الديمقراطية.