
تصاعدت المخاوف بين سكان قطاع غزة من احتمال استخدام الأجهزة الذكية كأدوات تفجير أمني، في ظل ورود أنباء عن انفجار محتمل لهاتف داخل أحد المحال، واستنساخ مخاطر “البيجر” الذي سبق استُخدم في استهداف حزب الله في لبنان خلال شهر أيلول من العام 2024.
وبحسب تقارير صحافية، فإن تسريب كبير للهواتف المحمولة الحديثة إلى غزة أثار قلقًا أمنيًا واسعًا، بعد أن سمحت إسرائيل مؤخرًا بإدخال هذه الأجهزة عبر التجار المحليّين. وقد دفع ذلك عددًا من الفلسطينيّين لشرائها بكثافة، بعدما كانت أسعارها قبل الحرب تفوق بكثير مستوياتها الطبيعية.
واشتعلت الشائعات عندما تم تداول أنباء عن انفجار داخل محل لبيع الهواتف في مخيم النصيرات، ما أثار موجة من الهلع بين السكان. وزاد من التوتر مقطع فيديو لأحد أصحاب المحلات يقول إن بعض الأجهزة ترتفع حرارتها عند التشغيل، ما يثير تساؤلات عن سلامتها.

من جهتها، ردت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس نافية صحة هذه الأنباء: وصفت الانفجار بأنه “شائعة” وأرجعته إلى “سقوط ديكورات” نتيجة انفجار سابق، مؤكدة أن الهواتف نفسها لم تنفجر. وأضافت أن التحقيقات الأمنية لا تسمح حاليًا بفحص دقيق لهذه الأجهزة، نظرًا إلى ضعف الإمكانيات الأمنية والفنية في القطاع.
وأكّد مصدر أمني فلسطيني أن الفصائل المسلحة في غزة تتعامل بحذر مع هذه الهواتف الجديدة. بعض التعليمات تمنع الاستخدام الكامل لهذه الأجهزة، معتقدين أنها قد تُستخدم من قبل إسرائيل لتعقب المطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال أو تجسّس.