كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران, مؤكداً أنها جاءت بعد تخطيط طويل وتنسيق محدود مع الولايات المتحدة, مشيراً إلى أن تنفيذ الهجوم تأخر لأسباب "عملياتية", رغم تحديد موعده مبدئياً في أواخر أبريل الماضي.
وقال نتنياهو إن "ضرب إيران اليوم لم يأتِ صدفة", موضحاً أنه أصدر الأمر قبل ستة أشهر بتوجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني, مضيفاً أن الهدف الأساسي للعملية كان تعطيل قدرات إيران الصاروخية, وتحديداً منظومتها الباليستية, التي وصفها بأنها "تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل".
وأكد أن العملية التي حملت طابعاً واسعاً ومركزاً, نجحت في "تدمير منشآت حيوية", أبرزها مفاعل "نطنز", وأسفرت عن مقتل عدد كبير من أعضاء هيئة الأركان والعلماء النوويين الإيرانيين.
وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية, قال نتنياهو, "بعد اغتيال نصر الله وكسر المحور الإيراني, تحركت طهران بشكل متسارع نحو تطوير سلاح نووي", مؤكداً أن "إسرائيل لن تبقى في المنطقة إذا امتلكت إيران هذا السلاح".
ووصف رئيس وزراء الاحتلال الضربة بأنها "نقطة تحول تاريخية", مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي هو "إنهاء المحور الإيراني بالكامل".
وفي سياق منفصل, قال نتنياهو إن "الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل قامت بعمل مذهل", مشدداً على جاهزية حكومته "للتعامل مع تداعيات ما بعد الهجوم".
وبخصوص التنسيق الدولي, أشار إلى أنه أطلع واشنطن مسبقاً على تفاصيل العملية, لكنه أوضح أن موقف الإدارة الأميركية من المشاركة أو الدعم "يعود لها". كما كشف عن اتصالات هاتفية أجراها مع عدد من الزعماء, من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي, والمستشار الألماني أولاف شولتس, وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر, قائلاً إنهم "أقروا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ورجّح نتنياهو أن يكون هناك رد إيراني قاسٍ, مشيراً إلى أن إيران "تشهد فوضى حالياً وتعمل على رص صفوفها", وأضاف: "أفترض أنهم سيوجهون لنا ضربة عبر موجات قاسية".
واعتبر أن "ما تقوم به إسرائيل ضد إيران يختلف جذرياً في مستواه عما نفعله مع حماس أو فعلناه مع حزب الله", وأضاف, "قلت لترامب سابقاً إن سر النجاح هو المفاجأة".