نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية شهادات من داخل المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، حيث يتزايد القلق بين المستوطنين من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكريّة جديدة.
وذكرت الصحيفة أن إحدى المستوطِنات من مستوطنة زرعيت أعربت عن خشيتها من استمرار التدهور الأمني، قائلة: "نرجو ألا تتجه الأمور إلى حرب جديدة. إن حدث ذلك فسيكون الانهيار الأخير بالنسبة لنا. الناس هنا يقولون: إذا تم إخلاؤنا مرة أخرى، فسوف نرحل نهائيًا. لقد تعبنا ولا يمكن العيش بهذه الطريقة."
وأضافت المستوطِنة أن الحياة اليومية في المستوطنات الحدودية باتت مرهقة نفسيًا واقتصاديًا:
"نعيش في خوف دائم مما قد يأتي غدًا. الوضع الاقتصادي صعب أيضًا، فالحكومة لم تعوّض المزارعين إلى الآن. لم نحصل على شيكل واحد مقابل الخسائر الزراعية التي تكبدناها خلال الحرب."
وختمت بالقول: "كل ما نريده هو الهدوء. هذه المنطقة لن تتحمل جولة أخرى من التصعيد."
يأتي ذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي على لبنان والحديث الدائم عن احتمال شنّ عملية عسكرية جديدة ضد حزب الله.
