
ألغت الإدارة الأميركية زيارة قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة، على خلفية توترات متصاعدة بين واشنطن وبيروت حول مسألة نزع سلاح حزب الله.
كما أفادت مصادر سياسية لبنانية لوكالة "سكاي نيوز عربية" بأن جميع الاجتماعات المقررة لهيكل في واشنطن أُلغيت، مشيرة إلى أنّ الخطوة جاءت نتيجة استياء الإدارة الأميركية مما تعتبره تقصيراً في أداء الجيش للمهام الموكلة إليه فيما يخص حزب الله.
يتم التداول بأن السبب المباشر للقرار الأميركي هو اعتراض واشنطن على البيان الأخير للجيش اللبناني، الذي اعتبرته الإدارة "منحازاً ضد إسرائيل ومتجاهلاً دور حزب الله". وقد أثار البيان غضباً واسعاً بين أعضاء الكونغرس وفتح نقاشاً حول مستقبل المساعدات الأميركية للبنان.
وتُنشر على منصة "إكس" سلسلة تعليقات من محللين ومسؤولين أميركيين، تتحدث عن احتمال استبعاد قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل من منصبه.
كما شنّ السيناتوران ليندسي غراهام وجوني إرنست وتوم حرب عضو الحزب الجمهوري هجوماً حاداً على قيادة الجيش اللبناني، في تغريدة على منصة "اكس" معتبرين أنّ موقفها الأخير "يظهر ضعفاً في مواجهة حزب الله ويقوّض الثقة التي بنتها واشنطن مع الجيش"، فيما أكد غراهام أنّ الجيش اللبناني لم يعد استثماراً جيداً للولايات المتحدة.
توم حرب عضو الحزب الجمهوري والمقرب من ادارة ترامب ومدير التحالف الامريكي الشرق الأوسطي عبر منصة "اكس":
"يجب أن تُحقّق الأموال الضريبية الأميركية التي تُنفق في لبنان مردودًا واضحًا. لذلك، نأمل أن يفهم الرئيس جوزف عون جيّدًا مقاربة إدارة ترامب، وأن يعمد إلى استبدال قائد الجيش بشخص مستعد لتنفيذ ما هو مطلوب قريبًا."
ليندسي غراهام على منصة "إكس":
"من الواضح أن رئيس أركان الجيش اللبناني - بسبب وصفه إسرائيل بالعدو وجهوده الضعيفة والشبه معدومة لنزع سلاح الحزب - يُمثل انتكاسة كبيرة للجهود المبذولة لدفع لبنان إلى الأمام. هذا المزيج يجعل القوات المسلحة اللبنانية استثمارًا غير جيد لأمريكا."
السناتورة الأميركية جوني إرنست على منصة "اكس":
“أنا أشعر بخيبة أمل من هذا البيان الصادر عن الجيش اللبناني. فالجيش اللبناني شريك استراتيجي، وكما ناقشت مع قائد الجيش في آب، فإن إسرائيل قد منحت لبنان فرصة حقيقية ليحرّر نفسه من إرهابيي حزب الله المدعومين من إيران. وبدلًا من اغتنام هذه الفرصة والعمل معًا لنزع سلاح حزب الله، يقوم قائد الجيش – وبشكل مُخزٍ – بتوجيه اللوم إلى إسرائيل.”