logo
logo
logo

الأخبار

هل سيبدأ الهجوم البري الإسرائيلي على سوريا؟

هل سيبدأ الهجوم البري الإسرائيلي على سوريا؟

تترقّب المنطقة الأحداث في سوريا التي تشتعل جوًّا وبرًّا. فبعد معارك السويداء وسلسلة الغارات الإسرائيليّة على المقرّات الرسميّة، يٌطرح سؤال واحد: ماذا تخبّئ إسرائيل لسوريا؟ وهناك من يرى أنّ الاجتياح البري قريب جدًّا ومؤشّراته واضحة.


خبير يؤكّد اقتراب الهجوم البري
وفق ما نقلته قناة "الجزيرة" عن الخبير العسكري العميد حسن جوني، فإنّ الضربات الإسرائيلية توزّعت على ثلاثة مستويات من الأهداف، تمهيدًا لعمل بري محتمل، وتشمل:

أهداف تكتيكية: تركزت في محيط محافظة السويداء، وتحديدًا ضد القوات الأمنيّة السورية التي كانت قد دفعت بها الحكومة لبسط الأمن واحتواء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا بين مسلّحين دروز ومجموعات من البدو.

 

أهداف عملياتية: أبرزها مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي، إضافة إلى مخازن سلاح ومواقع قياديّة ميدانيّة تهدف إسرائيل إلى تحييدها لإضعاف قدرة الجيش السوري في الجنوب.

 

أهداف استراتيجيّة: شملت استهداف رئاسة الأركان ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في خطوة وصفها جوني بأنها تندرج ضمن مشروع إسرائيلي أوسع لـ"تشكيل شرق أوسط جديد"، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض توازنات إقليمية جديدة تخدم مصالحها الاستراتيجية.

 

ويأخذ التدخل الإسرائيلي بعدين أساسيين: الأول يركّز على ملف السويداء، حيث تسعى تل أبيب -بحسب تصريحات مسؤوليها- إلى "حماية الدروز"، في خطوة يراها مراقبون محاولة لفرض وصاية غير مباشرة على هذه الأقلية. أما البعد الثاني، فيتمثل في استراتيجية "حماية الأمن القومي الإسرائيلي"، من خلال نزع السلاح من الجنوب السوري ومنع تمركز أي قوة عسكرية تهدد الحدود الشمالية لإسرائيل، لا سيما قرب الجولان المحتل.

 

إسرائيل بدأت التحرّك
في خطوة ميدانية-عسكريّة لافتة تٌعد من أكبر المؤشّرات لهجومٍ بريّ قريب: قرّر الجيش الإسرائيلي نقل فرقتين عسكريتين إلى الحدود السوريّة، إحداهما الفرقة 98 التي كانت تنتشر في قطاع غزة وتعد من أبرز الوحدات الهجومية، إضافة إلى فرقة ثانية من قوات الاحتياط.

 

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "إسرائيل تستعدّ لأيام عدة من القتال داخل الأراضي السورية"، وهو ما يعكس اتجاهاً نحو التصعيد، وسط دعوات أميركية ودولية لخفض التوتر.

 

مخطّط إسرائيلي واسع
منطقة جنوب سوريا مهمّة جدًّا للإسرائيلي فهي تعد المفتاح الأساسي لخريطة الشرق الأوسط الجديد، جغرافيًّا تٌعدّ محافظة درعا، المتاحمة للسويداء ممرّ طبيعي نحو الجولان المحتلّ، إذًا السيطر على هذه البقعة أساس أي توسّع جغرافي.