
أثار خبراء نفسيون قلقًا متزايدًا حول التأثير المحتمل للاستخدام المطوّل لبرامج الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على المرضى الذين يعانون من الذُّهان والأوهام.
قال الطبيب النفسي كيث ساكاتا من جامعة كاليفورنيا، الذي يتابع حالات عدة مصابة بالذهان، إن تفاعل بعض المرضى مع هذه البرامج قد يعزز أوهامهم:
"التكنولوجيا لا تسبب الهذيان بشكل مباشر، لكنها تتفاعل مع الشخص بطريقة تقوّي تصوراته الخاصة، ما يؤدي إلى دورة متكررة من الأوهام بين المستخدم والبرنامج."
كما أشار الأطباء إلى أن عشرات الحالات التي تظهر فيها أعراض الذهان المصحوب بأوهام وهذيان تم رصدها منذ الربيع، بعد تفاعل مستمر مع برامج الدردشة، بينها 12 حالة داخل المستشفيات وثلاث حالات في العيادات الخارجية.
في تعليقها، قالت شركة OpenAI، مطورة ChatGPT، إن الفريق يعمل على تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي للتعرف على علامات الضيق النفسي والعاطفي والتعامل معها، كما تبذل شركات أخرى جهودًا مماثلة لتقليل المخاطر المحتملة على المستخدمين.
ويُعرف الذُّهان في الطب النفسي بأنه اضطراب يؤدي إلى خلل في التفكير والإدراك الحسي، بما يشمل الهلوسة والمعتقدات التوهمية، مع تغيّر في الشخصية وصعوبة في التفاعل الاجتماعي وأداء المهام اليومية، ويُعتبر من مظاهر الانفصال عن الواقع.