شنّت القوات الجوية الإسرائيلية فجر السبت 14 حزيران 2025، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت منشآت نفطية حيوية في مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، في تصعيد عسكري غير مسبوق ضمن حملة أطلقت عليها تل أبيب اسم "الأسد الصاعد".
تضمنت الغارات استهداف مصافي تكرير النفط في تبريز، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة في سماء المدينة، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين. وأكدت وزارة النفط الإيرانية أن المصافي لم تتعرض لأضرار كبيرة، وأن عمليات التكرير والإمدادات ما زالت مستمرة بشكل طبيعي.
في الجانب العسكري، أعلنت المصادر الإيرانية مقتل معاون شؤون الاستخبارات ومعاون شؤون العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة جراء هذا العدوان الإسرائيلي. بدورها، أكدت إسرائيل أن هجماتها جاءت رداً على إطلاق صواريخ إيرانية استهدفت أراضيها في الأيام السابقة.
في رد فعل سريع على التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى كافة مطارات البلاد حتى إشعار آخر، وسط تحذيرات من احتمال توسع نطاق العمليات العسكرية. كما تم سماع دوي انفجارات في مدينتي خرم آباد وكرمانشاه، ما يشير إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، حيث تتصاعد المخاوف من انزلاق النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقاً، وسط دعوات دولية للتهدئة والعودة إلى الحوار لتجنب تفاقم الأوضاع.
