logo
logo
logo

الأخبار

استئناف جلسة مساءلة الحكومة في المجلس النيابيّ... إشكالات وتصريحات

استئناف جلسة مساءلة الحكومة في المجلس النيابيّ... إشكالات وتصريحات

استأنف مجلس النواب جلسته العامة بدعوة من رئيسه نبيه برّي، لمساءلة الحكومة حول سياساتها العامة، وذلك استنادًا إلى المادتين 136 و137 من النظام الداخلي.

 النائب هاكوب ترزيان

في مستهل الجلسة، أعلن النائب هاكوب ترزيان إنّ "أولويتنا يجب أن تكون الشعب اللّبنانيّ"، مشيراً إلى أن كلمة الشفافية "دُفنت".

وفي كلمة له خلال كلمة له في الجلسة العامة لمجلس النواب، لمُناقشة سياسات الحكومة: "إذا كان رئيس الحكومة لا يثق بأعضاء مجلس الوزراء فليتقدّم باستقالته".

تابع: "وزيرنا لم يكن على علم بآلية تعيين نواب حاكم مصرف لبنان خلال جلسة مجلس الوزراء. نحن مكون أساسي في البلد وتم تخطينا وهذا الأمر لا يمرّ".

أكمل: "هناك أمور كثيرة لا نعلم ما هي خطط الحكومة لها، وأصلاً لم نسمع أي شيء منها لاسيما على صعيد الحماية الاجتماعية وغيرها".

واستكمل: "موضوع التدقيق المالي الجنائي أخذ جدلاً كبيراً ولم نعرف عنه أي شيء.. في الوقت نفسه، أسأل ما الذي تم فعله على صعيد الجباية بينما السوق السوداء هي الطاغية".

وقال: "تخطينا بالسياسة لا يمر، وللحديث تتمة".

النائب أحمد الخير

بدوره، أكّد النائب أحمد الخير إنّه "كان المطلوب أن نكون كدولة على قدر الفرصة الاستثنائية المتاحة لنا للخروج نحو الإصلاح والإعمار والتعافي".

أضاف: "اللّبنانيون يفقدون الأمل رويداً رويداً ولا أعلم ما إذا كانت الفرصة الجديدة ما زالت مُتاحة".

تابع: "عودتنا إلى الحضن العربي أساسية بعد سنوات من الهيمنة الإيرانيّة، وما من أحد يستطيع تغيير هوية لبنان وحدوده وعلينا أن نتوحد تحت شعار لبنان أولاً".

وأكمل: "السلاح الذي كان يُعتبر نعمة في لبنان بات يُعد نقمة ويعرقل بناء الدولة ".

وذكر أنّ "المسؤولية الأكبر برأينا هي على أصحاب السلاح والمطلوب منهم وقف إنكار للواقع والتغيرات والتعاون مع الدولة لحصر السلاح بيدها".

وسأل: "أين خطة الطوارئ الحكومية وأين مسار التعافي الاقتصادي؟ الناس لم يلحظوا أي شيء من الحكومة".

وختم: "ملاذنا الأول والأخير هو بناء الدولة".

إشكال بين عون والخير

وأثناء مداخلة النائب أحمد الخير في المجلس النيابيّ، حصل إشكال بينه وبين النائب سليم عون الّذي حاول مهاجمته. 

وسبب الإشكال هو انتقاد الخير لشعار التغيير والإصلاح، ما دفع عون إلى الرد: "فيكن تحلو عن سما ربنا". 

ليجيبه الخير: "سكوت". 
 



 

 النائب فراس حمدان

قال النائب فراس حمدان إنَّ "البلاد مرّت بسنواتٍ من التعطيل الممنهج لمؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أنَّ "من قام بتخريب البلد لا يمكنه إعطاء دروس في الحوكمة".

وقال: "هناك ملفات سنواجهها أبرزها مسألة التعيينات الّتي ما زالت تعتمد على روحية المنظومة الحالية".

وتابع: "التقاسم الذي شهدناه أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وهذا الأمر أدّى إلى انهيار الدولة الّتي تحولت إلى مزارع طائفية".

واعتبر حمدان أنَّ القضاء مقيد ومُكبل ولم يستطع القيام بواجباته، مشيراً إلى أنّ المطلوب من رئيس الجمهورية جوزاف عون تطبيق خطاب القسم وليس التفاوض عليه.

وأضاف: "هذه أوّل حكومة في تاريخ لبنان تنظر بعين الجدية للجنوبيين وتقف عند خاطرهم. اليوم، لدينا حكومة جدية تزور المناطق وتخدم الناس بمصالحهم الحقيقية، وفي ظل ذلك نسمع مزايدات وافتراءات".

وختم: "لتطبيق إتفاق الطائف والقرارات الدولية وخطاب القسم، وما من قوة تستطيع أن تحلّ محل الدولة".

إشكال بين حمدان ونواب التيار وبرّي

وخلال كلمته، قال النائب فراس حمدان: "كلّه لعيون الصهر"، ما أثار امتعاض نواب التيّار الوطني الحر، ليردّ الرئيس نبيه بري قائلاً: "تُشطب كلمة 'صهر' من المحضر".



النائب نعمة أفرام 

من جانبه، أفاد  النائب نعمة أفرام أنّ هناك "قلق كبير في لبنان على الكيان الّذي يقف أمام خطر كبير"، مُعتبراً أنَّ "الإنهيار المالي أضرّ كثيراً بالكيان اللّبنانيّ".

أضاف: "ملف السلاح لم يعد موضوعاً تقنياً بل بات مرتبطاً بالكيان اللبناني".

تابع: "ليس المطلوب تسليم السلاح للعدوّ الإسرائيليّ بل ما يُطلب هو أن يكون هذا السلاح بيد الجيش ولا نُريد تدميره".

واستكمل: "يجب معالجة ملف النفايات كما يجب النظر بجدية في ملف تعويضات موظفي القطاع الخاص".

إلى ذلك، طالب أفرام الحكومة إعلان حالة طوارئ مائية في لبنان والبحث عن حلول سريعة، مشيراً إلى أنَّ "الضريبة على المازوت هي جريمة بحق القطاع المُنتج في لبنان"، وأضاف: "المازوت هو عصب الانتاج والضريبة عليه أدت إلى زيادة الأعباء".


النائب شربل مسعد

وقال النائب شربل مسعد إنه "شكر للحكومة على جهودها لا يعفيها من المحاسبة والمساءلة"، مشيراً إلى أن "السيادة ليست مجرد شعار بل هي ممارسة في كل شيء"، وأضاف: "لا سيادة في ظل تدخل خارجي ولن نرضى بدولة هشة".

وأضاف مسعد: "لا يمكن بناء دولة القانون والمؤسسات بوجود سلاح خارجها لكننا ندعو إلى الحوار والتفاهم".

وتابع: "لا نريد فتنة ولا نريد اقتتالاً بل نريد دولة قوية تحضن الجميع وتحميهم".

وقال: "ملف الكهرباء ما زال في العتمة ونسمع عن خطط وتمويلات ومفاوضات بينما المواطن لا يرى إلا العتمة. التعليم يتدهور والمدرسة الرسمية تنهار بينما ما زلنا ندور في حلقة مفرغة في مسألة أموال المودعين".

وذكر أن "تقاسم النفوذ ما زال يطغى على التعيينات بينما القضاء في حالة يُرثى له وهو بحاجة لحماية تشريعية"، وختم: "نريد قضاء لا يخشى السياسي بل يراقبه ويُحاسبه".