logo
logo
logo

صحة

الرابط بين روتين نومك والأمراض الجسدية!

الرابط بين روتين نومك والأمراض الجسدية!

يقول علماء في بريطانيا وأستراليا إن تعديل عادات النوم يمكن أن يغيّر الساعة البيولوجية للجسم ويُحسّن رفاهية الأفراد، خصوصاً من يميلون إلى السهر، ويُعرفون بـ«البوم».

 

تركزت الدراسة على هؤلاء الأشخاص الذين يظلون مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل، ويواجهون صعوبة في التكيّف مع أوقات العمل الصباحية التقليدية. وبحسب الباحثين، فإن تعديل عادات النوم، رغم أنه قد يبدو بسيطاً، يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في حياة الأشخاص.

 

خطوات العلماء لتعديل الساعة البيولوجية

درس فريق البحث حالة 21 شخصاً من محبي السهر، الذين ينامون عادة بعد الساعة 02:30 صباحاً ويستيقظون بعد الساعة 10:00 صباحاً. وزودوهم بعدة إرشادات، منها:

-الاستيقاظ قبل المعتاد بساعتين إلى ثلاث، مع التعرض لضوء النهار مباشرة.

 

-تناول الإفطار فور الاستيقاظ، والرياضة صباحاً فقط.

 

-الالتزام بمواعيد ثابتة للغداء، وتجنب الطعام بعد الساعة 19:00.

 

-الامتناع عن الكافيين بعد الساعة 15:00، وعدم أخذ قيلولة بعد الساعة 16:00.

 

-الذهاب إلى النوم أبكر بساعتين إلى ثلاث، وتقليل الإضاءة في المساء.

 

-الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ نفسها يومياً.

 

بعد ثلاثة أسابيع، أظهرت النتائج أن المشاركين استطاعوا تقديم ساعتهم البيولوجية بساعتين تقريباً خلال النهار، مع بقاء عدد ساعات النوم ثابتاً، بينما انخفضت مستويات الأرق والتوتر والاكتئاب، وارتفعت استجاباتهم الحيوية.

 

ضوء النهار والساعة البيولوجية

تُشير البرفيسور ديبرا سكين من جامعة ساري إلى أن "تأسيس روتين بسيط يمكن أن يساعد محبي السهر على تعديل ساعاتهم البيولوجية وتحسين صحتهم الجسدية والنفسية". وأضافت أن اختلال الساعة البيولوجية وقلة النوم قد يزيدان خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطان.

 

وأكد الباحثون على أهمية ضوء النهار في ضبط الساعة البيولوجية، وإبعاده عن الجسم في الليل، كونه أحد العناصر الأساسية لتنسيق النوم والاستيقاظ مع دورة الشمس الطبيعية.

 

ولخصت الدراسة إلى أن طرق تعديل النوم البسيطة والمنتظمة، رغم وضوحها، تمثل وسيلة فعّالة للتحكم في الساعة البيولوجية وتحسين نوعية الحياة، مع إمكانية استفادة محبي السهر من هذه الاستراتيجيات بشكل ملموس.