logo
logo
logo

منوعات

اليوم هو الأقصر بتاريخ البشريّة!

اليوم هو الأقصر بتاريخ البشريّة!

أعلن علماء الجيولوجيا والفيزياء الفلكية أن اليوم قد يكون أقصر يوم في تاريخ البشرية، محطماً الرقم القياسي الذي سُجل قبل أسبوعين فقط، وذلك نتيجة لتسارع دوران الأرض بشكل غير مسبوق، بعدما أكملت دورانها حول محورها بزمن يقل بـ1.36 ميلي ثانية عن المعدّل الطبيعي.

 

ويبدو أن هذا الرقم الجديد حطّم الرقم القياسي الذي سُجّل قبل أسبوعين فقط، في 9 تموز، عندما نقص طول اليوم بـ1.3 ميلي ثانية.

 

رغم أن ميلي الثانية (واحد على ألف من الثانية) تُعد فترة زمنية ضئيلة لا تُقاس إلا بالساعات الذرية الدقيقة، إلا أن هذا التغير الطفيف قد تكون له تداعيات مهمة على تقنيات تعتمد بدقة على الوقت، مثل أنظمة GPS والأقمار الاصطناعية وقياسات التوقيت العالمي.

 

لغزٌ علمي وسيناريوهات مقلقة

حتى الآن، لم يتوصّل العلماء إلى تفسيرٍ قاطع لتسارع دوران الأرض، لكن الفرضيات تدور حول تأثيرات المدّ القمري، التغيرات المناخية، ذوبان الجليد، التحولات الداخلية في لبّ الأرض، وحتى ضعف المجال المغناطيسي للكوكب.

 

أبحاث لوكالة "ناسا" اقترحت مؤخرًا أن الأرض قد تكون بلغت ما يُعرف بـ"نقطة توازن مدارية" مع القمر، ما منحها دفعة طفيفة في سرعتها.

 

ورغم أن الأرض كانت، لعقود، تُبطئ دورانها تدريجيًا، فإن هذا الاتجاه انقلب منذ عام 2020، حين بدأت الأيام تُسجّل أوقاتًا أقصر من 24 ساعة. ويتوقع علماء الوقت أن نضطر، بحلول عام 2029، إلى إضافة "ثانية كبيسة سالبة" – أي حذف ثانية من التوقيت العالمي المنسق UTC لمواءمته مع التسارع الجديد.

 

أرقام قياسية لافتة

5 تمّوز 2024: أقصر يوم في التاريخ – ناقص 1.66 ميلي ثانية

30 حزيران 2022: ناقص 1.59 ميلي ثانية

19 تمّوز 2020 و9 تمّوز 2021: ناقص 1.47 ميلي ثانية