logo
logo
logo

مقالات

بعد قصفهم للمدنيّين في لبنان وغزّة... إسرائيل تشرب نفس الكأس وتستنكر!

بعد قصفهم للمدنيّين في لبنان وغزّة... إسرائيل تشرب نفس الكأس وتستنكر!

جان ماري توما-

 

لسنوات مديدة وإسرائيل تقتل أهل الأرض في فلسطين، أطفال ونساء يوميًّا يقتلون بالقصف الحربي ويُنتشلون من تحت أنقاض منازلهم أو حتّى من تحت أنقاض المستشفيات وهم على سرير المرض. 

أمّا في لبنان، فإسرائيل امتهنت قتل المدنيّين، كعائلة من ابنتين ووالدة  استهدفوا بشكل مباشر في سيارتهم في الجنوب، أو تدمير مبانِ سكنيّة فوق رؤوس أصحابها..
أو تفجير أجهزة بيجر بالقرب من أطفال ففقدوا أيديهم وأعينهم... واللائحة تطول بالإجرام والاعتداء على الأبرياء أو غير العسكريّين. 

 

واليوم بكل وقاحة، صرّح وزير الحرب الإسرائيلي مندّدًا بضرب المدنيّين في إسرائيل من قبل إيران، على الرغم من أنّه أمر بقتل المدنيّين في غزّة ولبنان مرّات عديدة من دون أن يرف له جفن.
فصرّح وزير الحرب، يسرائيل كاتس ما يلي: "الديكتاتور المتغطرس في طهران (في إشارة للمرشد الإيراني) تحوّل إلى قاتل جبان يطلق نيرانًا متعمّدة نحو الجبهة الداخلية المدنيّة".
ولاحقًا، أضاف قائلًا: "أودّ أن أوضح، لا نيّة لإيذاء سكان طهران جسديًّا كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل. سيتعيّن على سكان طهران دفع ثمن الديكتاتورية والإخلاء من منازلهم في المناطق التي ستُستهدف فيها أهداف النظام والبنية التحتية الأمنية في طهران. سنواصل حماية سكان إسرائيل".

 

أمّا وزير الأمن القومي، المتطّرف إيتمار بن غفير هدّد كلّ من يحتفل بالصواريخ الإيرانيّة في الداخل المُحتل، متناسيًا أنّ صواريخ إسرائيل أهلكت الفلسطين جسديًَا ونفسيًّا في حربٍ غير عادلة وإجراميّة: "من يدعم إيران يدعم الإرهاب ولن نتسامح مع من يبدون الفرح بسقوط صـواريخ إيران في السّجون او خارجها".

 

يتّهمون الآخر بالإجرام والجُبن، وكأنّهم منذ أيام لم يقصفوا ليلة عيد الأضحى الضاحية الجنوبيّة جنوب لبنان، وشرّدوا مئات الأشخاص من بيوتهم ودمّروا أملاك وأرزاق. 

يشربون من نفس الكأس ولكن الفارق أنّ أهل غزّة ولبنان هم أصحاب الحقّ والأرض أمّا هم فالخطيئة بنفسها!