logo
logo
logo

الأخبار

بو عاصي: نزع سلاح "الحزب" واجب وطني لا تفاوضي

بو عاصي: نزع سلاح "الحزب" واجب وطني لا تفاوضي

اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أنّه من المؤسف أن ينتظر اللبنانيون موفدًا أميركيًا كـتوم بارك ليطالبهم بما يُفترض أن يكون من بديهيات الدولة، أي نزع سلاح "حزب الله" وتحقيق الاستقرار الوطني. ووصف هذا الواقع بـ"المعيب بحق الشعب اللبناني والدولة اللبنانية"، مشدّدًا على أنّ لبنان ليس بحاجة إلى الخارج إذا توفرت النية والجرأة والرؤية.

 

وفي حديث لقناة "الحدث"، أشار بو عاصي إلى وجود اهتمام دولي حقيقي بلبنان، لكنّه شدّد على أنّ الفرص لا تدوم، كاشفًا أنّ هناك خمسة ملفات أساسية مطروحة أمام المجتمع الدولي: نزع سلاح "حزب الله"، ترسيم الحدود مع إسرائيل، ترسيم الحدود مع سوريا، انسحاب إسرائيل من المواقع المحتلة في الجنوب، وعودة النازحين السوريين. وقال إنّ المسؤولية في هذه الملفات تقع على عاتق السلطة التنفيذية، ولا يجوز التذرّع بقصر عمر الحكومة للتهرّب منها.

 

وأكّد أنّ تكتّله النيابي لم يُستشر في مضمون الرد الرسمي اللبناني على الورقة الأميركية التي حملها بارك، لكنّه أشار إلى أنّ مضمونها يُركّز على ضرورة تسليم "الحزب" سلاحه في مختلف المناطق اللبنانية. وأعرب عن شكوكه حيال نية الحزب الفعلية في تسليم سلاحه، معتبرًا أنّ التصريحات الأخيرة لقياداته، لا سيّما نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، تؤكّد التمسّك بالسلاح ومنحه بعدًا دينيًا وطائفيًا وأمنيًا.

 

وشكّك بإمكانية أن تطلب إيران من "الحزب" التخلّي عن سلاحه، موضحًا أنّها لم تقدّم أي تنازل جدّي في أي من الملفات التي تطالب بها القوى الدولية، سواء في ما يتعلّق بالبرنامج النووي أو البالستي أو أدوارها الإقليمية، ما يعزّز قناعتها بالحفاظ على "الحزب" كورقة ضغط على الحدود مع إسرائيل.

 

وأكّد بو عاصي أنّ أساس وجود الدولة هو حصرية السلاح بيدها، وأنّ ما يحصل منذ أكثر من ثلاثة عقود، في ظل سطوة "الحزب" والنظام السوري سابقًا، أدّى إلى انهيار لبنان على المستويات كافة. وأوضح أنّ الطائفة الشيعية مكوّن أساسي من العقد الوطني، أمّا "الحزب" فهو خارج هذا العقد ويسبّب أضرارًا بالغة للبنية اللبنانية.

 

ورأى أنّ الدولة يجب أن تسعى إلى نزع سلاح "الحزب" ولو بالقوّة، رافضًا التهويل بشبح الحرب الأهلية، لأنّ الواقع الحالي هو شكل من أشكالها، حيث "الحزب" وحده مسلّح، وسائر اللبنانيين يحتكمون للدولة. وأكّد ضرورة وضع جدول زمني لتسليم السلاح، محذّرًا من أنّ بقاء السلاح خارج سلطة الدولة سيقود لبنان إلى مزيد من التفكّك والعجز عن مواجهة التحديات.

 

وعن مسألة التطبيع مع إسرائيل، قال بو عاصي إنّ محاولات عدّة جرت سابقًا دون نتيجة، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الشهيد بشير الجميّل رفض أي اتفاق سلام من دون توافق وطني شامل، كما أنّ اتفاق 17 أيار سقط بفعل رفض النظام السوري. وختم بالإشارة إلى أنّ أي خطوة مماثلة، حتى لو حصلت، لا تعني أنّ لبنان تجاوز أزماته، فالتحديات ما زالت كبيرة ومتشعّبة.