أشعل حفل الزفاف الذي أُقيم في أريحا بإدلب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديوهات صادمة توثّق توقف الحفل بطريقة مفاجئة.
فقد اقتحم عناصر "الأمن العام" السوري الحفل، وصادروا الآلات الموسيقية، وأجبروا الضيوف على إطفاء النرجيلة والسجائر ومغادرة الصالة، وسط حالة من الغضب والاستياء. كما حضر داعية ديني لإلقاء موعظة توعوية، ما زاد من حدة التوتر بين الحاضرين.
بات حضور هذا "الداعية" تقليدًا منتشرًا في بعض المناطق السورية، حيث يظهر في كل مناسبة تحتوي على موسيقى أو ما يعتبرونه "حرامًا"، ليلقي موعظة لتوعية الحاضرين، وأحيانًا لمعاقبتهم.
هذا التصرف دفع أحد أقارب العروسين للخروج إلى الشارع احتجاجًا على ما حدث، معتبرًا أن ما جرى أفسد لحظات تاريخية وفرحة لا تتكرر في حياة المواطنين.
هل هكذا أصبحت سوريا؟ سوريا صباح فخري وفريد الأطرش وجورج وسوف، سوريا الدراما التي عرّفت العالم إليها عبر أيمن زيدان، خالد تاجا، بسام كوسا، وباسم ياخور.
للأسف، وبعيدًا عن السياسة، ما نشاهده اليوم في سوريا مؤسف وخطير. هذه ليست سوريا التي نعرفها، والأكيد أن شعبها لا يرضى بهذه الممارسات. فهل يتغير هذا الواقع في المستقبل القريب؟
المصدر: مقال رأي