أجرت إسرائيل عمليّة كبيرة فجر الجمعة الماضي، اغتالت خلالها كبار القادة الإيرانيّين كما علماء الذرّة، ولكن الهجوم لم يقتصر على غارات من طائرات حربيّة انطلقت من إسرائيل إلى داخل إيران، بل كان هناك عمليّات من داخل الأراضي الإيرانيّة.
فكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركيّة، أن "جهاز الموساد الإسرائيلي تمكّن من التسلّل داخل الأراضي الإيرانية، وتهريب طائرات مسيّرة وأسلحة استخدمها في إسكات الدفاعات الجوية الإيرانّية قبل بدء إسرائيل هجومها بالطائرات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على العملية أنّه: "بحلول الوقت الذي تحرّكت فيه مقاتلات إف-35 المتطورّة التابعة لإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية والقيادة العسكريّة، كانت إسرائيل قد أمضت شهورًا في تهريب أجزاء لمئات من الطائرات الرباعية المسيّرة المحمّلة بالمتفجرات داخل حقائب سفر وشاحنات وحاويات شحن، بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها من منصات غير مأهولة".
وتابعت المصادر، أن "فرقًا صغيرةً مجهّزة بهذه المعدّات تمركزت قرب مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومنصات إطلاق الصواريخ، حسب ما قاله هؤلاء الأشخاص".
وكشفت أيضًا إلى أنّه "عندما بدأت الهجمات الإسرائيليّة، قامت بعض الفرق بإسكات الدفاعات الجوية، بينما استهدفت فرق أخرى منصات إطلاق الصواريخ وهي تخرج من مخابئها وتستعد للإطلاق".