وسط أجواء مشحونة في الشرق الأوسط، تتوالى ردود الفعل الدولية على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في تطور غير مسبوق يهدد بتفجير الوضع الإقليمي.
وقد توالت المواقف الدولية المحذّرة والداعية لضبط النفس، في وقت تزداد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
مواقف دولية رافضة للتصعيد
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات ضد إيران، مشدّدًاعلى أن "أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة"، محذّرًا من استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانج، إلى التهدئة، قائلة إن التصعيد "يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار"، معبرة عن قلق بلادها من البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وداعية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية.
أما رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكسون، فرأى أن التطور الأخير "غير مرحّب به"، محذراً من مخاطر سوء التقدير، ومشدداً على أن المنطقة "لا تحتمل مزيداً من الأعمال العسكرية".
من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر متحدثه الرسمي، من تصعيد عسكري جديد، مبديًا قلقه من استهداف منشآت نووية في إيران، خصوصًا مع استمرار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. ودعا الجانبين إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، محذّرًا من انزلاق لا تحمد عقباه.
وفي السياق ذاته، أكّد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، أن طوكيو تواصل جهودها الدبلوماسية "لمنع تفاقم الوضع"، مع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المواطنين اليابانيين.
عربياً، دانت سلطنة عُمان بشدّة ما وصفته بـ"التصعيد الخطير والمتهور"، معتبرة الضربة الإسرائيلية "انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي"، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف "واضح وحازم" ضد ما اعتبرته سلوكًا عدوانيًا يقوّض فرص الحلول الدبلوماسية.
من جانبها، أبدت السعودية استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الاعتداءات السافرة" التي تمس سيادة إيران، مطالبةً بوقف فوري للهجمات، ومحمّلةً إسرائيل مسؤولية التصعيد وتبعاته.
وزارة الخارجية الإندونيسية عبّرت عن إدانتها "بأشد العبارات" للهجوم الإسرائيلي، محذّرة من إشعال صراع أوسع نطاقًا، ومشدّدة على ضرورة ضبط النفس وتجنّب أي خطوات قد تزيد التوتر.