logo
logo
logo

الأخبار

زيارة عراقجي إلى بيروت: زيارة بطابع ثقافي ورسائل سياسية

زيارة عراقجي إلى بيروت: زيارة بطابع ثقافي ورسائل سياسية

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم إلى مطار بيروت، وسط ترقّب لافت في الأوساط اللبنانية، في زيارة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا سياسية ورمزية في آنٍ معًا، على الرغم من الطابع الثقافي المُعلن لها.

ووفق مصادر مطلعة، فإن المحور المعلن للزيارة يتمثل في مشاركة عراقجي في حفل توقيع كتابه الذي يقام في بيروت، إلا أن البرنامج العملي للزيارة يكشف عن جدول لقاءات رفيع المستوى، يشمل كلًّا من رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، إلى جانب اجتماعات محتملة مع قيادات من "حزب الله" وفصائل فلسطينية محسوبة على طهران.

وخلال تصريحه من مبنى الطيران العام في مطار بيروت، قال عراقجي: "نحترم شؤون لبنان الداخلية ولا نتدخل فيها. وكما في السابق، نواصل دعمنا لسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه في الظروف الصعبة".
وأضاف: "نأمل أن تكون هناك صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، ترتكز على الاحترام المتبادل".

ويُنتظر أن تشكّل هذه الزيارة فرصة للبنان لمخاطبة طهران بوضوح ومسؤولية، في ما يتعلّق بمطالبه وهواجسه، خصوصًا في ظل ما يُوصف بثقل الملف الإيراني على الساحة اللبنانية، وارتباطات بعض الفاعلين المحليّين بإيران.

وقد كان في استقبال عراقجي عدد من الشخصيات السياسيّة والحزبيّة، من بينهم النائب أيوب حميد ممثلاً الرئيس بري، والنائبان إبراهيم الموسوي وأمين شري، إلى جانب السفير الإيراني مجتبى أماني ووفد من السفارة، ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير أسامة خشاب، وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، إضافة إلى الأمين العام لـ"حركة الأمة" الشيخ عبد الله جبري.

وتبقى الأنظار موجّهة إلى ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح بالفعل صفحة جديدة، أم أنها ستُقرأ في سياق إعادة تثبيت النفوذ لا أكثر.