logo
logo
logo

منوعات

سرطان الرئة ينتشر بين غير المدخنين.. والسبب صادم!

 سرطان الرئة ينتشر بين غير المدخنين.. والسبب صادم!

لطالما ارتبط سرطان الرئة بصورة نمطيّة مع التدخين، لكنّ الواقع الطبي بات يتغيّر بسرعة مقلقة. مع انخفاض معدّلات التدخين في أجزاء واسعة من العالم، سجل الأطباء والباحثون ارتفاعاً مقلقاً في حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين، لاسيما النساء، وبشكل خاص في شرق آسيا، حيث أصبح المرض أكثر شيوعاً بين غير المدخنين منه في الغرب.


ما هو العامل الرئيسي للسرطان؟

في هذا السياق، نشرت مجلة "نيتشر" العلمية دراسة حديثة كشفت أدلّة تُغيّر قواعد الفهم التقليدي لهذا المرض. الدراسة التي قادها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالتعاون مع المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، توصّلت إلى أن تلوث الهواء هو عامل رئيسي محتمل وراء هذه الطفرات الجينيّة المسبّبة للسرطان.


تحليل عالمي غير مسبوق:

وحلّل الفريق عيّنات أورام من 871 مريضاً غير مدخّن في 28 منطقة حول العالم، من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا وأميركا الشمالية، حيث تختلف مستويات تلوث الهواء بشكل كبير. وباستخدام تقنيات تسلسل الجينوم الكامل، رصد الباحثون بصمات طفرات جينية مميزة مرتبطة بالتعرض لتلوث الهواء.

 

المفاجأة كانت أن المرضى الذين يعيشون في المناطق الأكثر تلوثاً أظهروا معدلات طفرات جينية أعلى بكثير من غيرهم. والأكثر إثارة للانتباه هو أن الفريق لم يجد علاقة وراثية قوية بالتدخين السلبي، رغم كونه خطراً معروفاً، ما يشير إلى أن تأثير التلوث يفوقه بمرات.

 

أعادت نتائج هذه الدراسة رسم خريطة المخاطر الصحية، وتسلّط الضوء على تلوّث الهواء كقاتل صامت يهدّد حتى أولئك الذين يعيشون حياة صحية ولا يدخنون. ومع تزايد معدلات التلوث حول العالم، تتصاعد الأصوات المنادية بإجراءات بيئية صارمة، ليس فقط للحفاظ على المناخ، بل على صحة البشر ومستقبلهم الجيني.