سقط صـ.ـاروخ إيراني فجر اليوم على مدينة بئر السبع جنوب إسـ.ـرائيل، دون أن يتمّ اعتراضه، ما أدّى إلى اندلاع النيـ.ـران وسقوط عشرات الإصابات، في ضـ.ـربة وُصفت بالأقوى منذ بدء التصعيد.
ووفقًا لوسائل إعلام عبريّة، فإنّ الصـ.ـاروخ يحمل رأسًا متفجّرًا يُقدّر بـ 300 كلغ من المواد الناسفة، وهو مطابق للصـ.ـاروخ الذي سقط يوم أمس، ما يطرح تساؤلات حول قدرة منظومة الدفاع الجويّ على اعتراض هذا النوع من المقذوفات الثقيلة.
وكالة الأنباء الإيرانيّة أعلنت من جهتها أنّ الهجوم الصـ.ـاروخي استهدف مركز "غاف يام نيغيف" التكنولوجي، الذي يُعدّ من أبرز المواقع البحثية والصناعية جنوب البلاد.
في المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسـ.ـرائيلي عن ارتفاع عدد المصابين إلى 6، قبل أن تؤكّد لاحقًا مصادر طبيّة إصابة 18 شخصًا بجروح متفاوتة، نتيجة الانفجار الهائل.
وتسبّبت الضـ.ـربة بأضرار ماديّة جسيمة، شملت احتـ.ـراق عدد من السيّارات وتصدّع منازل داخل الأحياء السكنيّة، في وقت أكّدت فيه وسائل إعلام عبريّة أنّ الصـ.ـاروخ سقط على مقربة من مبنى شركة “مايكروسوفت” في المدينة.
مشاهد من موقع الانفجار أظهرت ألسنة نيـ.ـران تتصاعد من موقع السقوط، وسط حالة من الذعر بين المستوطنين، وغياب تام لأيّ إنذار أو اعتراض.
الضـ.ـربة التي اخترقت الجنوب الإسـ.ـرائيلي بهذه القوّة، تُنذر بتحوّل ميداني جديد، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى جهوزيّة "القبّة الحديديّة" أمام الصـ.ـواريخ الإيرانيّة الثقيلة.
