جان ماري توما-
تلقّى حزب القوات اللّبنانيّة انتقادات كثيرة بعد تحالفه مع حزب الله ضمن لائحة الأحزاب في انتخابات بيروت، فهو الذي يتّهم حزب الله بخراب البلد، فكيف يقوم بالتحالف معه في عاصمة هذا البلد؟ جاء ردّ القوات: من أجل المناصفة!
هذه المناصفة.. تمّ إسقاطها في بيروت من قبل القوات اللبنانيّة، بحسب مصادر مختلفة!
مصادر خاصة، مقرّبة من المرشّح إيلي أندريا، وأخرى خاضت الانتخابات البلديّة وشَهِدَت على عمليات الفرز، أكّدت لـ"ليبانوس" أنّ الماكينات الانتخابيّة، أظهرت أنّ حزب القوات اللّبنانيّة هو من قام بتشطيب مرشّح المطران الياس عودة، إيلي أندريا.
أمّا السبب وراء هذا التشطيب الموجّه، وفق المصادر، هو رغبة القوات اللّبنانيّةـ بتعيين القواتي راغب حدّاد نائبًا لرئيس البلديّة، وهذه الخطوة كانت ستَتعرقل بحال فوز المهندس إيلي أندريا الذي هو مرشّحًا ثابتًا لمقعد نائب الرئيس.
إذًا، نيّة القوات اللبنانيّة، منذ البداية كانت تشطيب أندريا وإسقاطه من أجل إفساح في المجال أمام القواتي راغب حدّاد، بأن يصبح نائبًا لرئيس بلديّة بيروت.
كما ذكرنا، أندريا هو مرشّح المطران الياس عودة، ونعلم جيّدًا قيمة كلمة المطران في منطقة بيروت الأولى، فهل ستنجح القوات اللبنانيّة بإيصال مرشّحها إلى مقعد نيابة الرئيس أم عمليّة إسقاطها للمناصفة ستُخسِرُها هذه الخطوة؟
