logo
logo
logo

الأخبار

عون من البحرين: لبنان لا يطلب مساعدة ظرفية

عون من البحرين: لبنان لا يطلب مساعدة ظرفية

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "لبنان لا يطلب مساعدة ظرفية، بل يسعى إلى شراكات مستدامة مع أشقائه، مبنية على تبادل المصالح والثقة المتبادلة، وإيمان مشترك بأن تعافيه واستقراره يصبان في مصلحة المنطقة بأسرها".

 

وشدد على أن لبنان يرى في البحرين شريكاً صادقاً يمكن أن نؤسس معه لمرحلة جديدة من التعاون الفعلي، على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.

 

وقد جاءت مواقف الرئيس عون خلال زيارة قام بها إلى مجلس التنمية الإقتصادية في البحرين، في اليوم الثاني من زيارته إلى المملكة تلبية لدعوة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

 

وأشار عون إلى أن زيارته إلى البحرين تحمل طابعاً خاصاً، فهي ليست زيارة بروتوكولية فقط، بل تعبير صادق عن رغبتنا في بناء شراكات فعلية مع دول المنطقة، وفي مقدمتها البحرين الشقيقة، في ظل التحولات المتسارعة والتحديات الاقتصادية التي نشهدها جميعًا.  وآمل أن تكون الزيارة بداية لمسار من التعاون التقني والإقتصادي بيننا، يترجم في مشاريع مشتركة واستثمارات متبادلة وفرص تنموية حقيقية.

 

وأضاف، “إن ما نحتاجه اليوم ليس مجرد دعم، بل شراكات استثمارية مبنية على الثقة المتبادلة، وإيمان مشترك بأن تعافي لبنان واستقراره يصبان في مصلحة المنطقة بأسرها. نتابع باهتمام تجربة البحرين الملهمة في تنويع الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز بيئة الابتكار. ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أحيي التحركات البحرينية الأخيرة على الساحة الدولية، والتي تؤكد أن البحرين لاعب اقتصادي طموح وفعّال على مستوى العالم. أغتنم هذه الفرصة لاتوجه بالشكر إلى مملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعبا، على ما تُظهرونه دوماً من محبة ودعم للبنان، وعلى احتضان الجالية اللبنانية التي لطالما شعرت بأنها بين أهلها في هذه الارض الطّيبة.

 

وكان رئيس الجمهورية وصل إلى مقر المجلس عند الساعة العاشرة قبل ظهر الأربعاء، حيث كان في استقباله وزير المالية الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير شؤون مجلس الوزراء حمد بن فيصل المالكي، وزير التجارة عبد الله بن عادل فخرو، وزيرة التنمية المستدامة نور بنت علي الخليف، مستشار ولي العهد للشؤون السياسية والاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، رئيس غرفة التجارة والصناعة سمير بن عبد الله ناس، محافظ مصرف البحرين خالد حميدان، وعضو مجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي.

 

كما حضر أيضاً أعضاء الوفد اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في البحرين السفيرة ميرنا الخولي، والمستشارون: العميد اندريه رحال، جان عزيز، روعة حاراتي، نجاة شرف الدين، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

 

وبعد انتهاء الكلمات، توجه رئيس الجمهورية بالشكر للحاضرين "على العروض القّيمة التي استمعنا إليها اليوم، والتي تعكس رؤية البحرين الطموحة وإرادتها الفعلية في بناء اقتصاد متنّوع وحديث.  ما طرح خلال هذا اللقاء يعزز قناعتي بأن مجالات التعاون بين لبنان والبحرين أوسع بكثير مما نتصور، بدءاً من التجارة والاستثمار، وصولاً إلى الاقتصاد الرقمي والحوكمة. أرى في هذه التجربة نموذجاً مهما نستطيع الاستفادة منه في لبنان، لا سيما ونحن نعمل على بلورة رؤية وطنية للتعافي والازدهار الاقتصادي.  لبنان لا يطلب مساعدة ظرفية، بل يسعى إلى شراكات مستدامة مع أشقائه، مبنية على تبادل المصالح والثقة المتبادلة.  ونرى في البحرين شريكاً صادقاً يمكن أن نؤسس معه لمرحلة جديدة من التعاون الفعلي، على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.  أشكركم على هذا اللقاء البّناء، وآمل أن تكون هذه الزيارة بداية لمسار حقيقي من التعاون المؤسسي والاقتصادي بين بلدينا وشعبينا، خصوصاً وان العلاقة بين بلدينا تاريخية ومتجذرة".

 

ثم انتقل الرئيس عون برفقة وزير المالية البحريني والحاضرين، إلى قاعة كبيرة يعرض فيها مجسم للمشاريع الكبيرة التي تشهدها مناطق عديدة في البحرين، وتولى الوزير البحريني تقديم شروحات عن هذه المشاريع واهميتها.

 

بعدها، غادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى قصر القضيبية للقاء العاهل البحريني.