بعد وفاة البابا، تنطلق التحضيرات للكونكلاف، وهو اجتماع مغلق يُعقد في كنيسة سيستينا لاختيار البابا الجديد، ويشارك فيه 117 كاردينالاً تحت عمر الـ80.
تبدأ العملية بقدّاس في كاتدرائية القديس بطرس، ثمّ ينتقل الكرادلة إلى سيستينا ليبدؤوا التصويت، مستخدمين بطاقات يكتبون عليها اسم المرشّح الّذي يختارونه، شرط ألّا يصوّت أحد لنفسه.
كل بطاقة توضع في كأس على المذبح، ثمّ تُفرز الأصوات. إذا حصل أحد المرشحين على ثلثَي الأصوات، يُعلن بابا.
إذا لم يُنتخب أحد، تُجرى أربع جولات تصويت يومياً لعدّة أيّام، مع فترات مخصصة للصلاة والمناقشة.
الدخان الخارج من الكنيسة يَكشف النتيجة: أسود إذا لم يُنتخب بابا، وأبيض إذا تمّ الاختيار، إيذاناً بولادة بابا جديد لكنيسة تعدّ أكثر من مليار مؤمن.
وفي ظل تزايد التوقعات، برز عدد من الكرادلة كأقوى المرشحين لخلافة البابا، بحسب تقرير "نيوزويك". أبرز الأسماء المطروحة حالياً:
1- لويس أنطونيو تاجلي (الفلبين)
يُعتبر المرشح الأوفر حظاً. يبلغ من العمر 67 عاماً، ويُعد مقرّباً من البابا فرنسيس.
يشغل منصباً بارزاً في مجمع تبشير الشعوب، ويُنظر إليه كخيار لاستمرار النهج التقدمي للكنيسة.
2- بييترو بارولين (إيطاليا)
عمره 70 عاماً، ويشغل منصب وزير خارجية الفاتيكان منذ 2013.
يُعرف بخبرته الدبلوماسية، خاصة في التفاوض مع الصين ودول الشرق الأوسط.
3- بيتر توركسون (غانا)
في الـ76 من عمره.
معروف بمواقفه في قضايا العدالة الاجتماعية والتغير المناخي والفقر.
انتخابه سيكون حدثاً تاريخياً، كأوّل بابا أفريقي منذ أكثر من 1500 عام.
4- بيتر إردو (المجر)
72 عاماً، يُعتبر من المدافعين عن العقيدة الكاثوليكية التقليدية، وله حضور قوي في الأوساط الأوروبيّة الكنسية. يُمثل اتجاهاً مضاداً لنهج البابا الحالي.