أعلن الشيخ نعيم قاسم، في مناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار" أنّ: "في هذه الذكرى أعزي وأبارك عائلته الشريفة وشعب المقاومة وكلّ المحبين وأعزي بكلّ الشهداء في فلسطين المحتلّة ولبنان الأبي واليمن السعيد والعراق المعطاء وإيران الأبية".
مضيفًا: "نحن كحزب الله نريد سوريا موحدة بعيدًا عن استهداف الاقليات كما يحصل من قبل بعض الفصائل ونريد لها أن تكون مجتمعةً موحّدة ونستنكر استنكار عظيم ما يحصل من عدوان "إسرائيلي" متكرّر عليها".
مشيرًا إلى أنّ: "القائد مصطفى بدر الدين هو نموذج جاهد بنفسه وماله هو صديق واخ الشهيد عماد مغنية وعمل مع الشهيد القائد قاسم سليماني وكان تحت إدارة وقيادة سيّد شهداء الأمة السيّد حسن نصرالله. وكان يمتلك الوعي السياسي والاستراتيجي وله عقل علمي وعملي وخاض مفاوضات شاقة من اجل إطلاق سراح الأسرى اللّبنانيين والفلسطينيين من سجون العدو الصهيوني. كما نظّم تغطية مباشرة لمناسبة استشهاد نجل الأمين العام لحزب الله السيّد هادي نصرالله، كان قائدًا حقيقيًا في الميدان يمتلك الجرأة والقدرة".
مشدّدًا على أنّ: حزب الله يواجه مشروعًا إسرائيليًا منذ عام 1948 في المنطقة يستفيد من قوة عسكرية هائلة وتدعمه أميركا وكلّ قوى الغرب والهدف زرع في المنطقة استعماري يريد التوسع ليغير الشرق الأوسط".
وقال الشيخ قاسم أنّ: إسرائيل حاولت قضم فلسطين ولم تكن تتراجع في أي موقع من المواقع إلّا بالمقاومة وكانت تهدف إلى أن تزداد من قضم الاراضي لتصل إلى التوسّع الكامل والشامل.
وعن الذي يحصل في لبنان، تحدّث أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم أنّ: "اتفاق 17 أيّار 1983 أُسقط يومها وأنهي مخطّط القضم الإسرائيلي في لبنان، والمقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي خلال السنوات الماضية ووضعت حدًا لمخططات القضم الإسرائيلية للبنان"،
وأكّد أنّ: "المقاومة منعت إسرائيل من فرض اتفاقات مذلة على لبنان وتحقيق ما تريد منه وتنفيذ مخططاته. ونحن مع منطق الحقّ لا الخنوع ونستمر في المقاومة دفاعًا عن لبنان وشعبه من دون أن يتمكّن العدو من تحقيق أهدافه".
نحن لا نقبل أن نكون أذلاء بل دائمًا مرفوعي الراس ومنصورين نحن نؤمن بالنصر او الشهادة على قاعدة الالتزام بالحقّ وتحرير الانسان. وشهادة سيّد شهداء المقاومة هي من أجل أن تكون المقاومة عزيزة، وقويّة نحن في ايماننا المقاومة دائمًا منصورة بالعطاءات ودماء الشهداء".
وعن دور المقاومة رأى الشيخ نعيم قاسم أنّ: استمرارنا وقوّتنا سييأس العدو من قوّتنا وثباتنا لنحقّق بذلك مدى أكبر من العزة والكرامة، وإسرائيل اخترقت أكثر من 3 آلاف مرّة اتفاق وقف إطلاق النار منذ إعلانه وتحاول انهاء المقاومة عبر استمرار ضغوطاتها وعدوانها ولكن بالسياسة. بالمقابل لبنان قام بكلّ التزاماته والمقاومة وكلّ المقاومين الشرفاء التزموا بوقف إطلاق النار بالكامل بينما إسرائيل لم توقف عدوانها.
وناشد أمين عام حزب الله، لذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار" الدولة اللّبنانية أن تتحرّك أكثر وتواجه بقوة أكبر الخروقات الإسرائيلية.
وعن عزل المقاومة قال الأمين العام، الشيخ نعيم قاسم: "من يظن أنّه يستطيع أن يستفرد بالمقاومة وعزلها فهو واهم، ولم تنجحوا في إخراجنا من المعادلة ولن تنجحوا ولا يمكن عزل أيّ مكوّن ولن تحقّقوا في الضغوط ما فشلتم في تحقيقه بالحرب".
ولخدام إسرائيل بحسب تعبير الشيخ قاسم توجّه: "فتنتهم دمّرت لبنان ودائمًا يعملون بطريقة تحطّم من معهم ويوترون البلد، عودوا إلى وطنيّتكم لنعمل معًا ومن يعيق الاستقرار في لبنان هو عدوان إسرائيل".
وعن العهد الجديد فأعلن "فيه آمال كبيرة ولا يعتقد أحد أنّه سيُلغي الآخرين فنحن شراكة معه وجزء منه". وطلب من الدول العربية ودول العالم أن "تتعاون مع لبنان لأنّ هناك مصالح مشتركة لكن أقول لهذه الدول لا تفرضوا خياراكم المضرة".
ولأمين العام أولويات ثلاثة تسير مع بعضها وهي: "أوّلها وقف العدوان والاحتلال والإفراج عن الأسرى، والأولوية الثانية هي إعادة الإعمار وهنا مسؤولية الدولة والحكومة وضع الإطار لعملية إعادة الإعمار، وعلى المسؤولين اللّبنانيين إعطاء الأولوية أيضًا لبناء الدولة اقتصاديًا واجتماعيًا وإعادة أموال المودعين".
وختم الشيخ نعيم قاسم، في موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية وقال: "دلّت على حماسة اللّبنانيين لبناء الدولة".