في سياق السعي إلى تعزيز التواصل والتعاون مع المجالس البلدية والاختيارية في قضاء الهرمل، عُقد لقاء موسّع ضمّ رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الثمانية في القضاء، إلى جانب عدد من المخاتير، وفعاليات حزبية واجتماعية.
استُهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية ألقاها السيد محمد رفعت ناصر الدين، أحد وجوه بعلبك الهرمل، أعرب فيها عن ترحيبه بالحاضرين وبدور المجالس الجديدة، التي جاءت نتيجة خيارات أهل المنطقة، متمنيًا أن تكون على قدر الثقة التي أولاها المواطنون لها.
وقال ناصر الدين في كلمته: "نأمل أن يشكّل هذا العهد الجديد انطلاقة فعلية نحو واقع أفضل، بعد سنوات من الجمود والإهمال، التي تحمّل فيها أبناء المنطقة جزءًا من المسؤولية إلى جانب تقصير الدولة".
وأشار إلى أن بعلبك الهرمل تعاني من تراجع كبير على المستويات الإنمائية والخدماتية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لا من أجل ترميم الواقع، بل تغييره جذريًا.
وأعلن ناصر الدين وقوفه، ومن يمثل، خلف هذه المجالس البلدية والاختيارية، واعدًا بدعمها عبر تسهيل التواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية، المحلية والدولية، بما يخدم تنفيذ المشاريع والخطط في مختلف القطاعات.
كما توجّه إلى القوى السياسية في المنطقة بدعوة صريحة لمواكبة الملفات الإنمائية المطروحة، ومتابعتها في الوزارات والإدارات المختصة، مستندًا إلى وجود هذه القوى داخل السلطة التشريعية والتنفيذية.
ولم يخلُ الخطاب من نبرة حازمة، إذ دعا المرجعيات العائلية والسياسية إلى رفع الغطاء عن كل من يعرقل العمل البلدي، مؤكدًا أن لا إنجاز يُمكن أن يتحقق خارج إطار احترام القانون.
وختم ناصر الدين كلمته بتوجيه رسائل إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، داعيًا إيّاهم لزيارة المنطقة، والعمل على ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، وحلّ ملف سد العاصي، وتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم.
كما طالب نوّاب المنطقة بتقديم مشروع قانون يقضي بإنشاء مجلس إنماء بعلبك، يكون قادرًا على مواكبة الحاجات التنموية الكبرى في المنطقة، ضمن رؤية متكاملة ومستدامة.