خفّضت الرئاسة الروسية من سقف التوقعات حيال الجولة المقبلة من المفاوضات مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن المحادثات، رغم استمرارها، لا تُنذر بأي اختراق قريب في المسار التفاوضي المعقّد.
وفي تصريحات للصحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الجولة الثالثة المرتقبة "لا تدعو لتوقّع اختراقات خارقة"، معتبرًا أن الظروف الراهنة تجعل من التوصل إلى تفاهمات شاملة أمرًا "غير مرجّح".
ووصف بيسكوف الملف الأوكراني بأنه "شديد التعقيد"، إلى درجة أن الاتفاق على تبادل أسرى أو استعادة جثامين القتلى يُعدّ إنجازًا بحدّ ذاته، مؤكدًا في الوقت نفسه أن موسكو ما زالت تأمل عقد جولة تفاوض جديدة خلال الأسبوع الجاري، على أن يُعلن موعدها رسميًا لاحقًا.
وعن مضمون المفاوضات المرتقبة، أوضح بيسكوف أن روسيا "تركّز على ضمان مصالحها الوطنية وتحقيق الأهداف التي حُدّدت منذ انطلاق العملية العسكرية"، مشيرًا إلى أن الحديث عن لقاءات رفيعة المستوى، خصوصًا على مستوى القمة، لا يزال "سابقًا لأوانه"، ويتطلّب "تحضيرات معقّدة وظروفًا ملائمة".
كما رفض المتحدث باسم الكرملين تحديد جدول زمني للتوصّل إلى تسوية، مشيرًا إلى أن المشهد يتغيّر باستمرار، وأي توقّعات حاليًا "لن تكون دقيقة أو واقعية".
وختم بيسكوف تصريحه بالتأكيد على أن روسيا لا تشكّك في جدوى الحوار مع أوكرانيا، مذكّرًا بأن الجولتين السابقتين اللتين عُقدتا في إسطنبول أدّتا إلى نتائج ملموسة، مثل تنفيذ عمليات تبادل أسرى وتسليم جثث عسكريين، إضافة إلى تبادل مسودات أولية لمذكرات تفاهم.