logo
logo
logo

الأخبار

أنت لبناني؟ إذاً أنت تتمتّع بهذه الصفات الفريدة!

أنت لبناني؟ إذاً أنت تتمتّع بهذه الصفات الفريدة!

يُعرف الشّعب اللبناني بشغفه الكبير بالحياة، وهي سمة تنعكس في مختلف جوانب حياته اليومية. ورغم الصّعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنيّة التي يمرّ بها لبنان، إلّا أنَّ اللبنانيين يتميّزون بإيجاد متعة في أبسط الأمور، وغالباً ما يتمحور هذا الشغف حول بعض السمات التي باتت مرتبطة بالهوية اللبنانية.

 

ما أبرز الصّفات الّتي تميّز اللّبنانيّين عن غيرهم؟ 

 

الضيافة وحسن الاستقبال: تعتبر الضيافة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة اللبنانيّة، حيث يشتهر اللبنانيّون بالكرم وحسن الاستقبال. يُعرفون بفتح أبواب منازلهم للزوار مهما كانت الظّروف، وتقديم أفضل ما لديهم من مأكولات ومشروبات. هذا الكرم يظهر بشكل جلي في المناسبات الاجتماعية والدينية، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء لتبادل الأحاديث والاستمتاع بوقتهم معاً.

 

التمسّك بالعائلة: الأسرة في لبنان تحتل مكانة مركزيّة في حياة الفرد. يتسمَّ المجتمع اللبناني بطابعه الأسري القوي، حيث تشكّل العائلة الكبيرة إطارًا اجتماعيًا تدعم أفراده في مختلف مراحل حياتهم. ولعل التماسك العائلي يُعتبر أحد الأسباب التي تساهم في صمود اللبنانيين في مواجهة التّحديات.

 

حب الطّعام والتذوّق: يعشق اللبنانيون الطّعام الجيد، ويشتهر لبنان بمطبخه الغني والمتنوع الذي يجمع بين النكهات الشرقية والغربيّة. من الصعب أن تجد لبنانياً لا يتمتع بالحديث عن الأطباق اللبنانية الشهيرة مثل التبولة، والفتوش، والحمص، والمشاوي والكبّة. إضافة إلى ذلك، يُحب اللبنانيون تجربة المأكولات الجديدة، ويبحثون دائماً عن تجارب غذائية مبتكرة.

 

التمتّع بالحياة الليلية والمقاهي: يعتبر اللبنانيون من أكثر الشّعوب العربية الّتي تهوى الحياة الليليّة، حيث تجد المقاهي والمطاعم والملاهي الليليّة مكتظّة بالناس حتّى ساعات متأخرة من اللّيل. بيروت، العاصمة، تشتهر بمشهدها اللّيلي الّذي يجذب الزّوار من مختلف أنحاء العالم. إنَّ قدرة اللبنانيين على الاحتفال والاستمتاع بالحياة تُعتبر سمة مميزة، حتّى في الأوقات الصعبة.

 

فن الدّبكة: الشّعب اللبناني يشتهر أيضاً بفن الدبكة، الذي يُعتبر رمزاً للفرح والوحدة في المجتمع اللبناني. الدبكة ليست مجرد رقصة فلكلورية، بل هي تعبير عن الروابط الجماعية والاحتفال بالحياة، حيث يجتمع الناس في المناسبات والأعراس لتأديتها معاً. هذا الفن الشعبي يجسد التراث اللبناني الأصيل، وينقل من جيل إلى جيل ليظل حياً في الذاكرة الجماعية للشّعب.

 

حب السّياحة والسّفر: إضافة إلى ذلك، يتمتع لبنان بمكانة بارزة كوجهة سياحية في الشرق الأوسط. على الرغم من الصعوبات التي يواجهها البلد، إلا أن طبيعته الساحرة وثرواته الثقافية والتاريخيّة تجذب السّياح من مختلف أنحاء العالم. من جباله الخضراء إلى شواطئه الذهبية، ومن آثاره إلى قراه التقليدية، يعرض لبنان تنوعاً استثنائياً يجعل من زيارته تجربة فريدة. ويُعرف اللبنانيون بشغفهم الكبير ببلدهم، حيث يسعون دائماً لتعريف الزوار بأجمل ما فيه، من خلال توفير تجارب سياحية غنية تشمل جولات في المواقع التاريخية، والاستمتاع بالطعام اللذيذ، والتعرف على الفنون والتراث المحلي، إضافة إلى حب اللّبنانيين أيضاً للسفر وتقضية فرص سياحية في بلاد الاغتراب للتّعرف على جميع الثّقافات، فهم يعتبرون السّفر وسيلة لتوسيع آفاقهم واستكشاف كل ما هو جديد.

 

التّعلّم والوصول إلى القمم: الشعب اللبناني يُعرف بشغفه الكبير بالعلم والثقافة، حيث يُعتبر التعليم من أولويات العائلات اللبنانية، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية. يسعى اللبنانيون دائماً إلى تحقيق أعلى مستويات التعليم، وهو ما جعل لبنان يتمتع بسمعة مرموقة في هذا المجال. تنتشر في لبنان مؤسسات تعليمية مرموقة وجامعات عريقة، وقد أنتج هذا الاهتمام بالتعليم جيلاً من الكفاءات التي ساهمت في تطوير المجتمع اللبناني على مختلف الأصعدة. بالإضافة إلى ذلك، الثقافة تحتل مكانة رفيعة في المجتمع اللبناني، حيث يعشق اللبنانيون الأدب والفن والموسيقى.

 

باختصار، الشعب اللبناني يُعرف بقدرته الفريدة على تحويل الصعاب إلى فرص للاحتفال بالحياة. فحبه للضيافة، والعائلة، والطعام، والحياة الليلية، والدبكة، والسفر، والسياحة، والعلم، والثقافة، يعكس روحاً مليئة بالحيوية والتفاؤل، تجعل من لبنان مكاناً مميزاً بطبيعته وسكانه.