نظّم "حزب الله" تجمعًا جماهيريًا حاشدًا أمام السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن – بيروت، تحت شعار "تتويجًا لجهاد وتضحيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها"، في إشارة إلى "انتصار إيران على العدوان الإسرائيلي والأميركي"، بحسب المنظمين.
شارك في الفعالية القائم بأعمال السفارة الإيرانية توفيق صمدي، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، إلى جانب عدد من النواب والقيادات السياسية في "حزب الله"، بينهم النواب علي المقداد، أمين شري، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، ينال الصلح، ورائد برو، والوزير السابق محمد فنيش، ومسؤول منطقة بيروت حسين فضل الله، ومسؤول العلاقات العربية والدولية عمار الموسوي، بالإضافة إلى أعضاء في المجلس السياسي للحزب، وعدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء وحشود شعبية.
وفي كلمة ألقاها خلال التجمّع، اعتبر صمدي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحت في إذلال الكيان الصهيوني وداعميه، وإفشال أهدافهم"، مؤكدًا أن "يد إيران ستبقى على الزناد، وعينها ساهرة". وأشار إلى أن "عملية 'الوعد الصادق 3'، جاءت بتوجيه من قائد الثورة، لتؤكد رفض إيران لأي مساومات أو ابتزاز، واستعدادها للرد على أي اعتداء بما يتناسب مع حجمه".
وأضاف: "نهدي هذا الانتصار التاريخي إلى أرواح الشهداء، وفي مقدّمتهم السيّد حسن نصرالله والشهيد السيّد الهاشمي"، معتبرًا أن "التضامن الشعبي هو تعبير عن عمق العلاقة الأخوية والثقافية المتجذّرة بين الشعبين الإيراني واللبناني".
من جهته، أكد النائب رعد أن "إيران عصيّة على التبعية والهيمنة، وتستمد قوّتها من الله"، مضيفًا أن "إسرائيل عاجزة عن تشكيل قوّة ردع في المنطقة، وعليها أن تتعلّم ممّا حصل في إيران".
وشدّد رعد على أن "الجمهورية الإسلامية باتت قوّة ردع إقليمية أثبتت صمودها في مواجهة العدو"، خاتمًا بالقول: "فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية، وغزّة ستثأر لشهدائها، ولا مكان للعدو في منطقتنا".