
بمشهد أشبه بفيلم بوليسي، تعرّض فريق عمل الجديد والصّحافية زهراء فردون، إلى إعتداء بالضّرب، جاء ذلك في ظلّ الجولات التّي تقوم بها قناة الجديد للكشف على المطاعم والأفران والمعامل غير المطابقة للمواصفات العالميّة.
وثّقت كاميرا الجديد الدّخول إلى معمل لين تعنايل الموجود بالقرب من مخيّم للنّازحين السّوريين حيث تعرّض فريق الجديد إلى اعتداء من قبل صاحب المعمل والعمّال، كما تمّت مصادرة هواتفهم والكاميرا الخاصّة بالقناة، لكن كشفت فردون أنّها والفريق الذّي رافقها سلّموا صاحب المعمل بطاقة تخزين (Memory card) فارغة.
لكن لماذا هذا التصرّف؟ لين تعنايل الذّي ظهر بصورة المعتدي على الإعلام، لا يلتزم بالسّلامة الغذائيّة إذ يصنّع اللّبنة من الزيوت المهدرجة والنشا أي أنّ اللّبنة ليست طبيعيّة وهذا ما يعتبر غش موصوف.
وجود مفتّش من وزارة الزّراعة مع فريق الجديد لم يمنع صاحب المعمل والعمال من الاعتداء على الفريق الإعلامي والمفتّش في آن.
كما وثّقت الكاميرا اتذصال هاتفي مع صاحب المعمل الذّي برّر فعلته، متذرّعًا أنّه أنّب العاملين على فعلتهم، إذ قاموا بضربهم بالعصي.
كما أكّدت الصّحافيّة زهراء فردون أنّ صاحب المعمل لم يكن خارج المسؤوليّة إذ إنّه شارك أيضًا في الاعتداء. وفق ما اعلنته فردون أنّ صاحب المعمل "مسك المصوّر من شواربه" كما توجّه لها بكلمات نابية ومهينة. لكن صاحب المعمل نكر هذا الأمر رغم أنذ ما حدث موثذق عبر الكاميرات.
بدوره أكّد المراقب الصّحي في وزارة الزّراعو دكتور محمد سكريّة أنّ هذا الاعتداء حصل فعلًا، رغم أنّ الفريق لم يتعامل بطريقة سيّئة مع العمّال على حسب قوله.
وهنا تصبح القصّة بيد الدّولة التّي من واجبها أن تؤمّن الحماية لموظّفيها واتّخاذ الإجراءات اللّازمة بحق كل من يعتدي على مفتّشيها كذلك الإعلاميين الذّين يمارسون عملهم.