نعت وسائل الإعلام الرسمية في إيران علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، الذي توفي متأثراً بإصابته خلال الضربة الافتتاحية الإسرائيليّة التي استهدفت إيران فجر الجمعة.
ويُعدّ شمخاني من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني الإيراني خلال العقود الأربعة الأخيرة، حيث شغل مناصب رفيعة وشارك في صياغة السياسات الاستراتيجيّة الحساسة للبلاد.
وُلد شمخاني عام 1955 في الأهواز، بمحافظة خوزستان ذات الغالبية العربية. التحق مبكرًا بالحراك الثوري، وانضم عقب انتصار الثورة الإسلاميّة عام 1979 إلى صفوف الحرس الثوري، حيث برز خلال الحرب الإيرانية-العراقية (1980–1988) كأحد القادة الميدانيين.
في عام 1997، عُيّن وزيرًا للدفاع في حكومة الرئيس محمد خاتمي، ليكون أول قيادي في الحرس الثوري يتولى المنصب، فعمل على تعزيز الصناعات الدفاعيّة المحليّة، خصوصًا في مجالات الصواريخ والتقنيات الإلكترونيّة.
لاحقًا، تولى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي (2013–2023) خلال عهد الرئيس حسن روحاني، حيثُ شارك في رسم السياسات الأمنيّة والاستراتيجيّة لإيران، لا سيما في الملفات النوويّة والعلاقات الدوليّة، بالإضافة إلى قضايا المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن.
في مارس 2023، قاد شمخاني المحادثات التي رعتها الصين وأفضت إلى استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات، في إنجاز دبلوماسي بارز سبق خروجه من منصبه.
ورغم مغادرته المجلس، بقي ضمن دائرة القرار في طهران، بعضويته في مجمع تشخيص مصلحة النظام وتعيينه مستشارًا سياسيًا للمرشد الأعلى علي خامنئي.
